عبر الأبطال المغاربة الذين توجوا في الألعاب الأولمبية الموازية ريو 2016، عن فخرهم واعتزازهم بالإنجازات التي حصلوا عليها وتشريف المغرب في هذه المنافسات التي أبانوا من خلالها عن العزيمة القوية والإرادة الكبيرة في كتابة أسمائهم بمداد من ذهب في تاريخ الألعاب البارالمبية. عقب استضافتهم على أثير راديو دوزيم من طرف الزميل يوسف قصير في برنامج "Oui Mais Non "، أعرب محمد أمكون، محطم الرقم القياسي العالمي والفائز بالميدالية الذهبية لمسابقة 400متر عن سعادته بهذا الانجاز الذي حققته في منافسات ريو. وقال في كلمة مقتضبة، ل"2m.ma " إن هذا التتويج "جاء بعد جهد كبير وعمل طويل ومستمر مع المدربين والأطر الذين ساعدوني في تحقيق هذا الفوز" مشيرا إلى أن "هذه النتيجة المشرفة أفرحت المغاربة وأسرتي الصغيرة" وأبدى أمكون حماسا كبيرا لتحقيق نتائج ايجابية في الدورات القادمة، كما وجه دعوته للجامعة والوزارة الوصية على قطاع الرياضة من أجل تقديم الدعم والمساندة للنهوض برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب. ومن جهته جدد الأمين شنتوف، الحاصل على ميداليتين أولها فضية في سباق 5000 والثانية ذهبية في سباق المارتون في ألعاب ريو 2016، أن هذا التتويج هو تكليف له للمضي في تحقيق الأحسن، قائلا: "إنني أحمل مسؤولية كبيرة لأنني حاصل على ثلاثة أرقام قياسية وأبذل ما في جهدي من أجل تحقيق إنجاز تاريخي في هذه الرياضة". واعتبر شنتوف أن تطوير وتشجيع هذه الرياضة يبقى رهين اللاعبين بالأساس إلى جانب الدعم المقدم، ودعا المسؤولين القائمين على قطاع الرياضة إلى التفاف لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل توفير الامكانيات بغية مضاعفة هاته النتائج. في ذات السياق، أكد عز الدين النويري، الحائز على الذهبية في مسابقة دفع الجلة، أن نتيجة التي حققها في ريو جاءت دفاعا على لقبه البرالمبي السابق في لندن، وشدد بالقول: " هذه ثاني مشاركة في ألعاب القوى وثاني ميدالية ذهبية، كان لدي تكليف من أجل المحافظة على النتيجة.. فكانت منافسات ريو تكليف من أجل تحقيق الأفضل وتشريف المغرب في هذه المنافسات". أما مهدي أفري، المتوج بميداليتين أولى فضية والثانية نحاسية، اعتبر أن مشاركته البارالمبية الأولى في ألعاب ريو كانت صعبة، مؤكدا أن هذه الصعوبة تمثلت في أنها أول تجربة عالمية له، مبديا سعادته الكبيرة في تحقيق هذا التتويج المغربي. وفي هذا الإطار، أشاد بدوره حميد العوني، رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، بالنتائج الطيبة التي حققها الأبطال المغاربة الذين أوفوا بوعودهم وحرصوا على تمثيل مشرف للرياضة المغربية، وعزف النشيد الوطني ثلاث مرات وإعلاء الراية المغربية في سبع مناسبات، والتي جاءت بفضل تضافر جهود مكونات وأطر الجامعة، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية مكنت المغرب، خلال هذه الدورة، من تحسين ترتيبه من بين الأمم واحتل الرتبة 33 عوض 37 في دورة لندن 2012. وبخصوص تحضيرات الجامعة للمنافسات المقبلة، أوضح حميد العوني أن الجامعة وضعت برنامج عمل سيستمر إلى غاية 2020، ويتخلل هذا البرنامج مشاركة الأبطال المغاربة في محطات عالمية مهمة على رأسها بطولة العالم لألعاب القوى المقامة في طوكيو شهر يوليوز 2017. إلى جانب ذلك ستكون هناك معسكرات تدريبية للاعبين المغاربة بغية تشجيعهم وتعزيز تحقيق نتائج جد مشرفة للمغرب.