اختتام فعاليات الدورة التدريبية الثالثة في مهارات التحقيق الصحفي بمراكش بتكريم الصحافية مرية مكريم

اختتمت يوم السبت 29 أكتوبر الماضي، فعاليات الدورة التدريبية الثالثة في مهارات التحقيق الصحفي بمؤسسة واحة الزيتون 2 بمراكش، المنظمة من طرف الاتحاد العربي للصحافة الالكترونية بالمغرب بشراكة مع الأكاديمية الدولية للتعليم والتدريب و اللغات و الترجمة بماليزيا، وبتنسيق مع جمعية مسار للثقافة والتنمية بمراكش تحت شعار الإعلام الوطني شريكا أساسي في بناء مغرب ديمقراطي متنوع و موحد بتكريم الصحافية القديرية مرية مكريم رئيسة الجمعية المغربية لصحافة التحقيق، برسم بورتريه رائع خاص بها، من إبداع الرسام المغربي عثمان اتميلك، تقديرا لمسارها المهني المليء بالانجازات الناجحة في مجال التحقيق الصحفي حيث حصلت على عدة جوائز وطنية وعربية في جنس "التحقيق الصحفي" كالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة صنف الصحافة المكتوبة سنة 2004 عن تحقيق حول ثروة إدريس البصري، وجائزة "بريس ناو" للتحقيق الصحفي سنة 2007 عن تحقيق حول الشبكة الشرق أوسطية التي تتاجر في المغربيات لممارسة الدعارة، ونفس الجائزة سنة بعد ذلك عن تحقيق حول الشبكة الأخطبوطية للعائلات المخزنية .
وقد سبق للصحافية مرية مكريم أن أنجزت تحقيقات ميدانية حول الدعارة بالمغرب سواء ببعض المناطق المغربية أو من خلال معايشة مغربيات يمتهن الدعارة بمصر والأردن، وهي حاليا تعد لتأسيس صحيفة إلكترونية.
وبحضور صحفيين وصحفيات جاؤوا من مختلف جهات المملكة، بما فيها مدن الأقاليم الصحراوية المغربية للمشاركة في الدورة التدريبية، افتتحت أشغال الدورة بكلمة الصحافي عبدالجليل ادريوش المنسق العام لاتحاد العربي للصحافة الالكترونية بالمغرب، و الصحافي عبد العزيز بوضوضين، أمين مال الاتحاد الوطني للصحفيين الشباب بالمغرب، وعبد الرزاق أمدجار، رئيس جمعية مسار للثقافة و التنمية بمراكش، ومصطفى بلكاس، ناظر مؤسسة واحة الزيتون 2 الخاصة بمراكش .
وقد أشرف الأستاذ والإعلامي القدير مولاي محمد إسماعيلي، على تأطير ورشتي التكوين الصحفي الصباحية والمسائية، التي همت مهارات التحقيق الصحفي ضمن فضاء تميز بكثير من الدينامية والحوار بعدما كان من المقرر أن تؤطرها الصحافية مرية مكريم و لكن لظروف قاسية مفاجأة لم تتمكن من الحضور .
وفي جو إحتفالي مليئ باستشراف المستقبل تم اختتام فعاليات هذه الدورة بتوزيع شهادات تدريبية على المستفيدين منها وشهادات تقديرية على فعاليات ساهمت في انجاحها، مع تأكيد الجميع على ضرورة دعم التجربة وتكرارها بما يطور الصحافة والإعلام بالمغرب وعلى وجه الخصوص الصحافة الإلكترونية التي فرضت نفسها بقوة على الواقع الإعلامي العربي، ويجعلها في مستوى تحديات المرحلة الراهنة.
وللإشارة، فقد جاءت هذه الدورة التكوينية الثالثة في مهارات التحقيق الصحفي بمراكش، بعد نجاح الدورتين السابقتين في مهارات الصحافة و الإعلام، الأولى التي دارت أنشطتها بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، بمناسبة ثورة الملك والشعب، و عيد الشباب، تحت شعار:" الإعلام الوطني بالمغرب في خدمة الوحدة الترابية للمملكة"، والثانية بعروسة الشمال طنجة تحت شعار الإعلام الوطني بالمغرب في خدمة الثوابت الوطنية للمملكة حيث عرفت الدورات مشاركة كبيرة من الصحفيين من جميع أنحاء المملكة، بغية في الاستفادة منها.