أوردت مصادر خاصة لموقع أريفينو أن امتحانات الدورة الاستدراكية على مستوى مراكز الإمتحان التابعة لإقليم الناظور قد مرت جحيما لايطاق بالنسبة لبعض المترشحين (خاصة المعولين على النقيل) حيث عرفت الأيام الثلاثة للدورة الاستدراكية تشنجات بين مجموعة من المترشحين وبين بعض المراقبين ورؤساء المراكز وفي مقدمتهم نائب التعليم عبد الله يحيي، الذي تمكن لوحده من ضبط عشرات حالات الغش، من بين حوالي مائة وخمسة وأربعون حالة غش تم ضبطها. بعد أن شمر على ساعديه وبات يباغت المترشحين ويقوم بتفتيشهم. ليتضح أن جل الذين تم ضبطهم في حالة غش ينتمون إلى مؤسسة تعليمية بسلوان بضبط حوالي عشر حالات غش فقط في اليوم الأخير من امتحان الدورة الإستدراكية وأن 10 حالة غش تم ضبطها بثانوية مقدم بوزيان بأركمان لتنضاف إليها ضبط حالتي غش اليوم ليبقى بذات المركز مترشحة واحدة من أصل 13 مترشح،إضافة إلى ضبط 5 حالات غش بفرخانة وبني انصار وحالات غش هنا وهناك جلها ضُبطت من طرف نائب التعليم وبعض رؤساء المركز. تحركات المسؤول الإقليمي للتعليم، وإن راقت لمجموعة من المتتبعين والمدرسين، واعتبروها جيدة فإنها بالمقابل رفضت من طرف عشرات المترشحين الذين يبدو أنهم مجرد أرقام ترفع ظاهريا من نسبة النجاح على مستوى نيابة التعليم بالناظور. إلى ذلك فقد ارتفع عدد المطرودين بسبب الغش إلى أزيد من 145 حالة من أصل حوالي 2400 مترشح لتحتل نيابة الناظور مراتب لابأس بها من حيث عدد الغشاشين بالمغرب. مصادر متفرقة كشفت لأريفينو إلى أن عمليات المراقبة والتفتيش التي مارسها النائب تحمل في جانبها إيجابيات ترمي إلى ضمان تكافئ الفرص في حين رفض البعض اعتبار حامل هاتف نقال في جيبه غشاشا أو حتى حامل أوراق تخص مادة ما. وأن للمراقبين وحدهم الحق في تحرير تقارير الغش. وأنه لا يمكن أن نحاسب التلاميذ على (نوايا الغش)، ولكن على محاولات أو حالات الغش فقط وبالمقابل أشارت مصادر تعليمية أن تحركات النائب الإقليمي بمعية لجان مراقبة تندرج في سياق تتبع أجواء الإمتحانات وأنها تمت وفق ما تنص عليه المساطر والمقتضيات المنظمة للإمتحانات. عموما،وأمام كل هذا يستغرب المتتبعون للشأن التعليمي تنامي ظاهرة الغش من سنة لأخرى، بل للتطور الحاصل و الملموس الذي يقع من امتحان لآخر و الأدهى من هذا و ذاك تستغرب هذه الشريحة من المواطنين إقبال العديد من أولياء التلاميذ سنة بعد أخرى على طرق الغش ويؤدون الغالي والنفيس لتوفير لوازم الغش لأبناءهم،الأمر الذي حدث بغالبية مراكز الإمتحان بالناظور بعد ضبط أجهزة وتقنيات غش حديثة لا يمكن أن يبرهن إلا على أنانية حقيقية لبعض أولياء الأمور. الآن أصبح لزاما على المسؤولين في الوزارة الوصية الإنتباه الى ما وصلت إليه الأمور والعمل على إعادة النظر في منظومة الإمتحانات فمجهودات النيابات والأساتذة تذهب سدى أمام فقدان الضمير المهني لشريحة قليلة من نساء ورجال التعليم وأمام التصور الخاطئة لبعض أولياء التلاميذ.