اريفينو : مراد هربال و كريم السالمي قد يتفهم المواطن إلزامية دفع رسوم العلاجات المقدمة له مقابل مبيته بالمؤسسة الصحية او استفادته من الفحوصات (التحاليل، الرديوهات…) لكن مايعجز العقل على استيعابه هو إلزام المواطن البسيط الذي لم ينثر الغبار من ملابسه المرقعة بأداء 40 درهم قبل الدخول حتى الى قسم المستعجلات لسماع كلمتين . فحق للمواطن الناظوري ان يسأل و يطرح مجموعة من علامات الاستفهام . اين الحق في التطبيب للجميع؟ و اين الإنسانية في الإدارة ؟ كيف يسمح الضمير المهني و الإنساني ان يتم قمع شيخ مريض أو مريضة، قطع(ت) مسافة طويلة من دواوير قروية تابعة لاقليم الناظور و يتم رفض علاجهم الى ان يدفعوا 40 درهم في شباك الأداء أولا؟ مؤسف جدا كذالك ان يقدم بعض الاطباء و الممرضين بتقييد المرضى بمختبرات لتحليلات و مصحات محددة ،لإجراء التحليلات او الراديو. كشرط لتلقي العلاج و تقديم خدمة طبية . هذا الطبيب او الممرض يقوم بكتابة اسمه على ظهر ورقة التحليلات لاسباب غامضة . من جهة أخرى تؤكد مصادر من المستشفى الحسني ان استيفاء مبلغ 40 درهم من مرتفقي المستعجلات يدخل في اطار النظام القانوني للعلاج بكل المستشفيات المغربية و ان المستشفى اذ تتغاضى عن تطبيقه احيانا لاسباب اجتماعية فإنها تلجأ لهذه المسطرة حين تعلق الأمر بازدحام على المستعجلات يتسبب فيه اشخاص لا تستوجب حالتهم اللجوء للمستشفى او يستوجب التوجه للمركز الصحي و هذا الازدحام يحرم المرضى الحقيقيين من الاستفادة من العلاج في الوقت المناسب. أما بخصوص تحويل مرضى لمختبرات معينة فإن المستشفى تهيب بكل من تعرض لسلوكات معيبة تقديم شكاية للادارة للتحقيق في الموضوع علما ان اجراءات عدة قد تم اتخاذها لمنع اي سلوكات غير مهنية. لائحة التعويضات بالمستشفى