أجل مرض خطير ذاك الذي استفاق عليه الناظوريون صباح أول يوم من رمضان و اعتبرته أخطر من كورونا لانه يمس القوت اليومي للفقراء في زمن الجائحة التي تضرب العالم للعام الثاني . عامين فقد فيهما الالاف من الناظوريين أبواب رزقهم خاصة ممتهني التهريب المعيشي رجالا و نساء و تراجعت المعاملات التجارية نتيجة الاغلاق على عمالنا في الخارج و أغلقت مصانع و معامل و أغلقت مقاهي و مطاعم و محلات تجارية طيلة شهر رمضان بدعوى الحجر الصحي .. باع الفقراء أغراضهم المنزلية و أهينوا نتيجة الاقتراض و تخلص العديد من وسائل تنقلاتهم – السيارات و الدراجات – و شدت الأحزمة و الدولة تتغنى بالتعويض و الواقع شيء أخر .. إنها الكارثة التي أتت على الأخضر و اليابس , رغم أن هناك مناطق تظاهرت و احتجت و استفادت من فرص الشغل و من الدعم المادي , أما الناظوريات و الناظوريون فالتمسوا طريق الهدنة و انتظروا الالتفاتة التي لم تكن لحد الساعة و حل بها وباء جديد اسمه غلاء الأسعار الخيالية التي لا تصدق و لا في الأحلام.. أن تدخل سوق السمك اليوم الأول من رمضان فتصعق بصاعقة أخطر من كورونا حين تجد كيلو من السمك ب 140 درهما و أقله '' بوقرونيص '' ب30 درهما أما الباقي فتتراوح بين " 140 و 80 درهما " كيف يمكن للفقير البشيط أن يعيش في هذا الواقع الذي يعبث فيه مصاصو دماء الفقراء و ديناصورات الفرص مثل هذه, أما الخضر فقفزت إلى أثمان خيالية لا تصدق و لا يقبلها العقل إنها مجزرة هذه التي شهدتها الناظور صباح اليوم ,و زارة الداخلية تتغنى باللجان و مراقبة الأسعار و أخنوش يتغنى بالوفرة في الأسواق و الوزير الأخر يؤكد بالتموين العادي و الوفرة و لكنهم لم يتحدثوا عن الأسعار و المراقبة التي لا وجود لها في الناظور و إنما مبدأ السيبة هو الذي يسود فلا أسعار شهرت في وجه الزبناء و لا لجان تدور و لا مراقبة في الجودة من عدمها لأن جل الأسماك المطروحة في السوق غير صالحة للإستعمال الأدمي لأن مصاصي الدماء خزنوها في الثلاجات لأشهر انتظارا لهذه الأوقات كي يبدأوا في رشف قطرات الفقراء البسطاء و لو أن حتى هذه الدماء غابت من أجساد هؤلاء البسطاء الذين لا حول و لا قوة لهم إلا أن يقولوا ( حسبنا الله و نعم الوكيل )