1. الرئيسية 2. المغرب وجدة تحتفي بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بمشاركة إفريقية ومشاريع استراتيجية طموحة الصحيفة من الرباط الأثنين 26 ماي 2025 - 14:45 انطلقت بمدينة وجدة فعاليات الدورة السادسة للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بشراكة بين مجلس جهة الشرق، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة الشرق. المعرض الاقتصادي، الذي انطلق الخميس الماضي ويمتد إلى غاية 30 ماي الجاري تحت شعار: "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية لتنمية شاملة ومستدامة"، يهدف الى إلى تسليط الضوء على دينامية الاقتصاد الاجتماعي باعتباره خيارًا تنمويًا استراتيجيًا، من خلال دعم المبادرات التعاونية، وتثمين التجارب الناجحة، وتعزيز الشراكات جنوب–جنوب، خاصة مع دول القارة الإفريقية، في سياق تنامي أهمية هذا النمط الاقتصادي في تحقيق العدالة المجالية وتكريس مقومات التنمية المستدامة. وقد ترأس مراسيم افتتاح المعرض رئيس مجلس جهة الشرق، محمد بوعرورو، الذي أكد في كلمته أن هذا الموعد يشكل منصةً لتقاسم الخبرات وتثمين النماذج المبتكرة في ميدان الاقتصاد الاجتماعي. كما أعلن عن إطلاق مشاريع استراتيجية هامة، من أبرزها إحداث أكاديمية جهوية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى جانب حاضنات ترابية ستُعنى بمواكبة النسيج التعاوني المحلي وتأهيله اقتصادياً. من جانبه، أشاد والي جهة الشرق، عامل عمالة وجدة أنكاد، لخطيب لهبيل، بالمجهودات المتواصلة للنهوض بهذا القطاع الحيوي، مشدداً على ضرورة اعتماد مقاربات تشاركية مبتكرة تستند إلى تثمين الموارد المحلية وتوسيع آفاق العدالة المجالية. وعلى هامش الافتتاح، تم توقيع ملحق اتفاقية إطار للتعاون بين جهة الشرق وجهة اترارزة الموريتانية، بما يعكس إرادة الجانبين في تعزيز التكامل الاقتصادي والانفتاح على العمق الإفريقي، كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين ولاية جهة الشرق والمجلس الإقليمي لجرادة، تروم دعم التنمية الترابية وتعزيز التنسيق بين الفاعلين المحليين. ويمتد المعرض على مساحة تناهز 8000 متر مربع، ويضم 270 رواقًا متنوعًا، تشمل فضاءات مخصصة للعرض المؤسساتي والثقافي والفلاحي والتعاوني، ويعرف مشاركة وازنة لعدد من الدول الإفريقية، من بينها موريتانيا، بوركينا فاسو، كوت ديفوار والسنغال، إلى جانب حضور عدد من المنظمات غير الحكومية والفاعلين الدوليين المهتمين بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. كما يتخلل المعرض برنامج غني بالندوات العلمية والورشات التكوينية، التي تناقش آليات تطوير الاقتصاد الاجتماعي، وسبل إدماج الشباب والنساء، والابتكار في التدبير، وتمويل المبادرات التعاونية.