1. الرئيسية 2. تقارير إسبانيا تجري مناورات DACE في سبتة ومليلية تحت "مراقبة" مغربية الصحيفة - إسماعيل بويعقوبي الخميس 9 أكتوبر 2025 - 20:03 شهدت مدينتا سبتة ومليلية والجزر المتوسطية المتنازع عليها مع المغرب، خلال الأشهر الأخيرة تواترا متصاعدا للمناورات العسكرية والتمارين التدريبية التي تنفذها الوحدات الإسبانية على مختلف المستويات، من التدريبات الجوية إلى المناورات البرية والبحرية، بما في ذلك نشر منظومات دفاعية حديثة وصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، وهي الأنشطة التي تُعقد بانتظام تحت ذرائع التدريب ورفع الجاهزية، ويراقبها المغرب بقدر عال من الحذر كونها تحمل رسائل رمزية واستراتيجية. ووفق ما أكدته القيادة العامة لسبتة (Comgeceu) عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، فقد شارك الفوج المختلط للمدفعية رقم 30 (Ramix-30)، قبل أيام، في مناورات عسكرية تحمل اسم "داس" (DACE)، وُصفت بأنها واحدة من أهم التمارين الهادفة إلى رفع مستوى الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية المضادة للطائرات لدى الجيش الإسباني في مضيق جبل طارق. ووفق المصدر ذاته فقد شمل الانتشار الميداني مدافع من طراز 35/90 ومنظومات صاروخية محمولة من نوع "ميسترال"، وهي أسلحة تعتبر أساسية في منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسباني، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار برنامج التدريب الدوري الذي تنفذه القوات المسلحة الاسبانية في سبتة، باعتبارها موقعا استراتيجيا يطل على أحد أهم الممرات البحرية في العالم. وتُعد المدافع 35/90 من القطع الموثوقة في منظومات الدفاع الجوي قصيرة ومتوسطة المدى، بفضل دقتها العالية وقدرتها على اعتراض الأهداف الجوية المنخفضة كالمروحيات والطائرات المسيّرة، أما صواريخ "ميسترال" الموجهة بالأشعة تحت الحمراء، فهي من أكثر الأنظمة المحمولة فعالية في التصدي السريع للتهديدات الجوية، حيث تمنح الدمج بين هذين السلاحين للفوج Ramix-30 مرونة عملياتية عالية تجعل منه خط الدفاع الأول عن الأجواء الجنوبية لإسبانيا. وبحسب معطيات القيادة العامة بسبتة، فإن تمرين DACE يندرج ضمن خطة تدريب سنوية تهدف إلى تطوير قدرات الاستجابة السريعة والتفاعل مع السيناريوهات الافتراضية للهجمات الجوية، بما في ذلك مواجهة الطائرات بدون طيار التي أصبحت تمثل أحد أبرز التحديات في الحروب الحديثة، حيث يشمل التدريب أيضا تنسيق العمليات بين مختلف الفصائل العسكرية واختبار فعالية أنظمة الاتصال والتحكم في ظروف تحاكي الواقع. التحركات العسكرية الاسبانية في سبتة ومليلية على الخصوص، وإن كانت تُعرض رسميا على أنها تدريبات روتينية، تبقى موضع رصد واهتمام لدى الرأي العام المغربي، بحكم حساسية الوضع الجيوسياسي في شمال المملكة، حيث تعكس هذه المناورات حرص مدريد على الإبقاء على جاهزية عالية في مواقع تعتبرها "استراتيجية"، رغم أنها أراض مغربية من منظور الرباط والقانون الدولي.