1. الرئيسية 2. المغرب الكبير أحزاب تونسية تندد ب"سياسة العصا" وتحمّل السلطات مسؤولية تفاقم الاحتقان في قابس الصحيفة من الرباط الخميس 16 أكتوبر 2025 - 15:35 عبّرت أحزاب سياسية تونسية، مساء أمس الأربعاء، عن تضامنها مع سكان قابس الذين يواصلون احتجاجاتهم ضد الانبعاثات الغازية الصادرة عن المجمع الكيميائي التونسي. وأكدت هذه الأحزاب أن التحركات الشعبية في الجنوب الشرقي للبلاد تعبّر عن "صرخة بيئية" تراكمت أسبابها منذ عقود، في ظل ما اعتبرته تقصيرا رسميا في حماية الحق الدستوري في بيئة سليمة، وتجاهلا للمخاطر الصحية والاقتصادية التي تهدد سكان الجهة. وفي بيانها، شددت جبهة الخلاص الوطني على أن قضية التلوث في قابس ليست مجرد ملف جهوي، بل شأن وطني يرتبط مباشرة بالأمن القومي، مصيفة أن صناعات الفوسفاط تسببت في أضرار بيئية وصحية جسيمة طالت ولايات أخرى كقفصة وصفاقس، ما يستوجب تحركا حازما من الدولة. ودعت الجبهة السلطات إلى التخلي عن سياسة المماطلة، والاستماع لمطالب المحتجين، وعقد استشارة وطنية بمدينة قابس لصياغة خطة عاجلة لمقاومة التلوث، وتكليف هيئة متابعة مزوّدة بالإمكانيات المالية واللوجستية اللازمة لتنفيذها. من جانبه، حمّل حزب العمال السلطات التونسية مسؤولية تدهور الوضع الصحي والبيئي في الجهة، منددا بما وصفه بالاستعمال المفرط للقوة ضد المتظاهرين، حيث أكد الحزب في بيان لفرعه الجهوي أن أجهزة الدولة التونسية أضافت الغاز المسيل للدموع إلى الغازات السامة للمجمع الكيميائي، في إشارة إلى تفريق مسيرة سلمية حاشدة شهدتها شوارع قابس مساء الأربعاء. وتشهد قابس منذ أيام حالة احتقان متصاعدة عقب تسجيل حالات اختناق جماعي في صفوف تلاميذ قرب المجمع الكيميائي، فيما تتهم منظمات بيئية السلطات بالصمت والتقاعس عن التدخل، حيث أظهرت مقاطع مصورة استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بينما تتواصل الدعوات إلى العصيان البيئي ومقاطعة وحدات الإنتاج.