1. الرئيسية 2. المغرب ولد الرشيد من جنيف: أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس على ساكنة مخيمات تندوف الصحيفة من الرباط الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 - 12:10 رد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، على مزاعم ممثل الجزائر خلال أشغال الجمعية 151 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة خلال الأسوب الجاري بجنيف، مؤكدا أن "أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس باسم الإنسانية ذاتها على ساكنة المخيمات بتندوف". وفي رده على الادعاءات الجزائرية خلال مناقشة موضوع "الالتزام بالمعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في أوقات الأزمات"، قال ولد الرشيد إن "ما يبعث على الأسف، هو أن يتحول هذا الفضاء الإنساني الرفيع أحيانًا إلى منبر لترويج مغالطات تتستر بشعارات التضامن ومساعدة اللاجئين، في محاولة لتجميل واقع مأساوي مزمن تتعرض له الساكنة المحتجزة بمخيمات تندوف". وأوضح رئيس مجلس المستشارين، وهو ابن منطقة الصحراء، في كلمته أمام المشاركين في الاجتماع، أن "أشد أنواع الانتهاكات الإنسانية هي تلك التي تُمارس باسم الإنسانية على ساكنة المخيمات بتندوف، حين يُحرمون من أبسط حقوقهم، حيث تُدار حياتهم خارج كل إطار قانوني وإنساني منذ أكثر من خمس عقود، وتُمنع فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من إجراء الإحصاء، ويُجند الأطفال قسرا، وتُتاجر بالمساعدات الإنسانية، في انتهاك صارخ للمعايير الإنسانية ولأحكام القانون الدولي". في المقابل، أبرز ولد الرشيد أن "المملكة المغربية تقدم نموذجا ملهِما لصون الكرامة الإنسانية والعيش الكريم، حيث يتمتع أبناء الصحراء المغربية بكامل حقوقهم السياسية والمدنية، ويختارون ممثليهم في المؤسسات المنتخبة، ويساهمون بحرية في تدبير شؤونهم الوطنية والمحلية، ضمن تجربة ديمقراطية راسخة ونهضة تنموية شاملة يقودها الملك محمد السادس". وأضاف أن "الصحراء المغربية أصبحت اليوم فضاءً للحرية والمشاركة والتنمية الحقيقية، ومجالًا يجسد على أرض الواقع جوهر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل السياسي الواقعي والعادل وذي المصداقية، الذي يحظى بتأييد متزايد من المجتمع الدولي لما يمثله من تكريس للوحدة الوطنية وضمان للتنمية والكرامة لجميع أبناء الصحراء المغربية". أشار المسؤول المغربي إلى أن "موضوع هذه الدورة، بما يحمله من أبعاد إنسانية نبيلة، يستحق أن يُتناول بما يليق به من جدية ومسؤولية، فهو يتعلق بالضمير الإنساني المشترك وبقدرتنا، كبرلمانات تمثل الشعوب، على حماية القيم التي تصون الكرامة الإنسانية في أوقات الأزمات". وفي سياق استعراضه لجهود المملكة في ترسيخ القيم الإنسانية، ذكّر رئيس مجلس المستشارين بأن "الموقف المغربي بقيادة الملك محمد السادس، يجسّد التزاما ثابتا بقيم التضامن والسلام، من خلال الدعوة إلى الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة، ورفض كل أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية". وذكر ولد الرشيد أن المملكة المغربية بادرت، بتعليمات من الملك محمد السادس، إلى إرسال مساعدات غذائية وطبية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، تعبيرا عن تضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الرباط رحبت بإعلان رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ودعت إلى التنفيذ الكامل لبنوده بما يفتح آفاق سلام عادل ودائم في المنطقة. وأورد ولد الرشيد أن المملكة المغربية "جعلت من الدبلوماسية الإنسانية نهجا ثابتا في سياستها الخارجية، قوامه التضامن الفعلي والعمل الميداني، لا الاكتفاء بالشعارات، وهو ما تجسد من خلال المبادرات الإنسانية التي أطلقتها المملكة داخل القارة الإفريقية وخارجها، خاصة خلال جائحة كوفيد-19 بإرسال مساعدات طبية ومستشفيات متنقلة، وكذا إطلاق المركز الإفريقي للابتكار في الصناعات الدوائية واللقاحات بالمغرب".