1. الرئيسية 2. رياضة في شوارع الرباط، الجماهير المغربية تحتفي ب"أشبال الأطلس" أبطال العالم بإنجاز مذهل الصحيفة من الرباط الأربعاء 22 أكتوبر 2025 - 23:00 في مشهد يعيد إلى الأذهان ملحمة مونديال قطر 2022، حظي أعضاء المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لأقل من 20 سنة، مساء اليوم الأربعاء، باستقبال جماهيري شعبي حاشد بمدينة الرباط، احتفاء بتتويجهم المستحق بكأس العالم لهذه الفئة، محققين إنجازا تاريخيا غير مسبوق، كرس ريادة المملكة المغربية في خارطة كرة القدم العالمية. وهكذا، اصطف العشرات رجال ونساء من مختلف الأعمار، بعد ظهر اليوم، على جنبات شارعي محمد الخامس والحسن الثاني والساحات الرئيسية المحيطة بهما، في انتظار مرور أعضاء الفريق الوطني المغربي على متن حافلة مكشوفة، حاملين الأعلام الوطنية، ومرتدين قمصان المنتخب الوطني للتعبير عن اعتزازهم بهذا الإنجاز غير المسبوق لأشبال الأطلس. من مختلف الأعمار عبرت الجماهير المغربية عن فرحتها الكبيرة والغامرة، وهي تستقبل لاعبي المنتخب الوطني، بالشماريخ والألعاب النارية وبأهازيج وزغاريد، تقديرا للانجاز غير المسبوق للعناصر الوطنية بعد انتزاعهم عن جدارة و استحقاق لكأس العالم، كأول منتخب عربي يحقق هذا الانجاز. ووفق تصريح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بعد هذا التتويج بكأس العالم لفئة U20، فإن هذا الإنجاز هو انعكاس لنجاعة المشروع الوطني الرياضي الذي يعكس الرؤية الملكية البعيدة المدى القائمة على التكوين، الكفاءة، والتدبير العصري، وتأسيس نهضة رياضية شاملة، من خلال تأهيل البنيات التحتية، وإنشاء الأكاديميات، والاهتمام بالرياضة لجميع الفئات. ويعكس هذا الإنجاز التاريخي، نجاعة التكوين البعيد المدى، ومثابرة مؤسساتية مكنت من تحويل الطموح إلى واقع تجسد في الظفر بكأس العالم لأول مرة في تاريخ المنتخبات الوطنية، كما يجسد قدرة الشباب المغربي على رفع التحدي حينما تكون هناك منظومة متكاملة احترافية في التكوين، والبيئة الصحية للعطاء. تتويج المنتخب المغربي بكأس العالم لفئة الشباب الذي وصفته الصحف الدولية ب"المذهل" رسخ مكانة المملكة ضمن القوى الكروية الصاعدة عالميا، وأدخل ضمن الدول التي أصبحت نموذجا يحتذى به في مجال التكوين والتدبير الرياضي، ويعزز الريادة المغربية قاريا وتطورها عالميا. وجسد الاستقبال الشعبي الذي خصّ به الشعب المغربي منتخبه للشبان، شغف المغاربة لهذه الرياضية الشعبية التي تحولت نتائجها إلى احتفال جماعي بالقيم المغربية، والإصرار على النجاح رغم كل التحديات.