رغم احتجاجات الفلاحين الإسبان.. صادرات الفلاحة المغربية إلى أوروبا ترتفع

كشفت إحصائيات نشرتها المديرية العامة للمفوضية الأوروبية "Eurostat" بخصوص الصادرات الفلاحية المغربية إلى الاتحاد الأوروبي في سنة 2019، عن ارتفاع مهم في هذا الصادرات بلغت نسبة نموه إلى 4 في المائة، رغم المعارضة والشديدة والاحتجاجات التي ما فتئ الفلاحون الإسبان ينظمونها لتقليص صادرات المغرب إلى أوروبا.
ووفق مصادر إعلامية دولية نقلا عن "أوروستات"، فإن الصادرات الفلاحية المغربية من الخضروات والفواكه ارتفعت في سنة 2019 ب4 بالمائة مقارنة بسنة 2018، بعد استيراد الاتحاد الأوروبي 1,4 مليون طن من المنتوجات الفلاحية المغربية خلال السنة الماضية.
وأضاف ذات المصدر بخصوص إسبانيا التي تُعتبر البلد الذي "يُعاني" فلاحوها من الصادرات المغربية إلى ىالاتحاد الأوروبي، هي بدورها ارتفعت إليها الصادرات المغربية الفلاحية في سنة 2019 بنسبة 8 بالمائة مقارنة بما تم تسجيله في سنة 2018.
وبلغة الأرقام، فإن إسبانيا استوردت في 2019 من الخضروات والفواكه المغربية 430 ألف و299 طن، في حين استوردت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى 859 ألف و95 طن من المنتوجات الفلاحية المغربية خلال ذات السنة، لتكون الصادرات المغربية نحو أوروبا ارتفعت بنسبة 4 في المائة، وإلى إسبانيا على الخصوص ب8 بالمائة.
وبشأن أنواع المنتوجات، فإن الطماطم المغربية تُعتبر المنتوج الأكثر استيرادا من طرف الأوروبيين، حيث بلغت صادرات المغرب نحو الاتحاد الاوروبي من الطماطم في 2019 إلى 481 ألف و706 طن من الطماطم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 7 بالمائة مقارنة بسنة 2018.
وبخصوص الفواكه، فإن الاتحاد الأوروبي استورد من المغرب في السنة الماضية 533 ألف و65 طنا، ويتربع البرتقال والبطيخ الأحمر الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي من الفواكه.
الصادرات المغربية نحو الاتحاد الأوروبي من الفواكه والخضروات ارتفعت في السنوات الخمس الأخيرة، بنسبة 26 في المائة فيما يخص الخضروات، وبنسبة 53,6 بالمائة فيما يخص الفواكه. وإسبانيا التي تُعتبر البلد الأوروبي الأكثر استيرادا من الفلاحة المغربية، فقد ارتفعت وارداتها من الفواكه المغربية في الخمس سنوات الأخيرة بنسبة 126 بالمائة، والخضروا بنسبة 62 بالمائة.
وتُظهر الاحصائيات أن الصادرات الفلاحية المغربية نحو الاتحاد الأوروبي عموما، ونحو إسبانيا خصوصا، تواصل تسجيل أرقام إيجابية، رغم المحاولات الحثيثة للفلاحين الإسبان لعرقلة سير الصادرات المغربية إلى أوروبا في السنوات الأخيرة.