أعلنت السلطات الأمنية الإسبانية التابعة لإقليم كطالونيا، اليوم الخميس، عن الإطاحة بواحدة من الشبكات الإجرامية الدولية النافذة، التي تنشط في تهريب مخدر الحشيش من المغرب إلى التراب الإسباني، باعتقال جميع أعضائها وعرضهم على القضاء. وحسب وكالة الأنباء الإسبانية غير الرسمية، أوروبا بريس، فإن عناصر الشرطة الكطالونية ببرشلونة بتعاون مع وكالة الضرائب، تمكنوا من إسقاط هذه الشبكة الدولية، واعتقال 23 شخصا من أعضاء الشبكة، وإرسال 16 منهم إلى السجن بتهمة الانضمام إلى شبكة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات. وأضاف ذات المصدر، نقلا عن المصالح الأمنية ببرشلونة، أن هذه الشبكة كانت تنشط في تهريب الحشيش من المغرب على متن السفن الشراعية في أعالي البحار، وكانت تفعل ذلك حتى في الأجواء البحرية السيئة، الأمر الذي يجعلها من أخطر شبكات تهريب الحشيش. ووفق ذات المصدر، فإن عملية تفكيك هذه الشبكة، أدت إلى حجز كمية كبيرة من الحشيش التي هربته الشبكة من المغرب إلى إسبانيا بهدف ترويجه في إسبانيا وأوروبا، وقد بلغ حجم المحجوزات إلى 11 طنا من الحشيش، عبارة عن رزم ضخمة. وكشفت السلطات الأمنية التي عملت على تفكيك هذه الشبكة الدولية، أن الإطاحة بهذه الشبكة يأتي بعد عامين من التحقيقات بشأنها، حيث بدأت التحقيقات في سنة 2018، بعد ظهور شكوك حول وجود شبكة دولية في كطالونيا تنشط في ترويج المخدرات. وتُعتبر هذه ثالث شبكة دولية يتم الإطاحة بها في إسبانيا خلال فترة الطوارئ الصحية التي تعرفها البلاد بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، بعد شبكتين دولتين تم تفكيكهما خلال الأسابيع القليلة الماضية في إقليم قادس جنوب إسبانيا. هذا وكانت تقارير إعلامية إسبانية ودولية، قد أشارت في وقت سابق، أنه بالرغم من وجود حالة الطوارئ الصحية في كل من المغرب وإسبانيا، إلا أن نشاط تهريب المخدرات بين البلدين لازال قائما، وتحاول شبكات تهريب المخدرات استغلال الوضع لتهريب أكبر الكميات من المخدرات.