المشاركون في مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الصحراء يقومون بزيارة لميناء الداخلة الأطلسي    عبد النباوي: العقوبات البديلة علامة فارقة في مسار السياسة الجنائية بالمغرب    نجاح باهر للنسخة الثامنة من كأس الغولف للصحافيين الرياضيين الاستمرارية عنوان الثقة والمصداقية لتظاهرة تراهن على التكوين والتعريف بالمؤهلات الرياضية والسياحية لمدينة أكادير    الاستيلاء على سيارة شرطي وسرقة سلاحه الوظيفي على يد مخمورين يستنفر الأجهزة الأمنية    كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة.. وهبي: "أشبال الأطلس" يطموحون للذهاب بعيدا في هذا العرس الكروي    مأسسة الحوار وزيادة الأجور .. مطالب تجمع النقابات عشية "عيد الشغل"    تجار السمك بالجملة بميناء الحسيمة ينددون بالتهميش ويطالبون بالتحقيق في تدبير عقارات الميناء    موتسيبي: اختيار لقجع قناعة راسخة    سلطات سوريا تلتزم بحماية الدروز    القصر الكبير.. شرطي متقاعد يضع حداً لحياته داخل منزله    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأخضر    نشرة إنذارية: زخات رعدية قوية ورياح عاتية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    المغرب يتلقّى دعوة لحضور القمة العربية في العراق    الدولي المغربي طارق تيسودالي ضمن المرشحين لنيل جائزة أفضل لاعب في الدوري الاماراتي لشهر أبريل    تأخيرات الرحلات الجوية.. قيوح يعزو 88% من الحالات لعوامل مرتبطة بمطارات المصدر    الإنتاج في الصناعات التحويلية.. ارتفاع طفيف في الأسعار خلال مارس الماضي    المغرب يواجه حالة جوية مضطربة.. زخات رعدية وهبات رياح قوية    مُدان بسنتين نافذتين.. استئنافية طنجة تؤجل محاكمة مناهض التطبيع رضوان القسطيط    الشخصية التاريخية: رمزية نظام    فلسفة جاك مونو بين صدفة الحرية والضرورة الطبيعية    هذه كتبي .. هذه اعترافاتي    وزارة الأوقاف تحذر من الإعلانات المضللة بشأن تأشيرات الحج    العراق ولا شيء آخر على الإطلاق    المغرب ينخرط في تحالف استراتيجي لمواجهة التغيرات المناخية    إلباييس.. المغرب زود إسبانيا ب 5 في المائة من حاجياتها في أزمة الكهرباء    مسؤول أممي: غزة في أخطر مراحل أزمتها الإنسانية والمجاعة قرار إسرائيلي    تجديد المكتب المحلي للحزب بمدينة عين العودة    الصين تعزز مكانتها في التجارة العالمية: حجم التبادل التجاري يتجاوز 43 تريليون يوان في عام 2024    انطلاق حملة تحرير الملك العام وسط المدينة استعدادا لصيف سياحي منظم وآمن    الحكومة تلتزم برفع متوسط أجور موظفي القطاع العام إلى 10.100 درهم بحلول سنة 2026    العلاقة الإسبانية المغربية: تاريخ مشترك وتطلعات للمستقبل    الإمارات تحبط تمرير أسلحة للسودان    كيم جونغ يأمر بتسريع التسلح النووي    ندوة وطنية … الصين بعيون مغربية قراءات في نصوص رحلية مغربية معاصرة إلى الصين    رحلة فنية بين طنجة وغرناطة .. "كرسي الأندلس" يستعيد تجربة فورتوني    السجن النافذ لمسؤول جمعية رياضية تحرش بقاصر في الجديدة    ابن يحيى : التوجيهات السامية لجلالة الملك تضع الأسرة في قلب الإصلاحات الوطنية    فيلم "البوز".. عمل فني ينتقد الشهرة الزائفة على "السوشل ميديا"    المغرب يروّج لفرص الاستثمار في الأقاليم الجنوبية خلال معرض "إنوفيشن زيرو" بلندن    تقرير: 17% فقط من الموظفين المغاربة منخرطون فعليا في أعمالهم.. و68% يبحثون عن وظائف جديدة    مارك كارني يتعهد الانتصار على واشنطن بعد فوزه في الانتخابات الكندية    مهرجان هوا بياو السينمائي يحتفي بروائع الشاشة الصينية ويكرّم ألمع النجوم    إيقاف روديغر ست مباريات وفاسكيز مباراتين وإلغاء البطاقة الحمراء لبيلينغهام    جسور النجاح: احتفاءً بقصص نجاح المغاربة الأمريكيين وإحياءً لمرور 247 عاماً على الصداقة المغربية الأمريكية    دوري أبطال أوروبا (ذهاب نصف النهاية): باريس سان جرمان يعود بفوز ثمين من ميدان أرسنال    الأهلي يقصي الهلال ويتأهل إلى نهائي كأس دوري أبطال آسيا للنخبة    مؤسسة شعيب الصديقي الدكالي تمنح جائزة عبد الرحمن الصديقي الدكالي للقدس    نجاح اشغال المؤتمر الاول للاعلام الرياضي بمراكش. .تكريم بدرالدين الإدريسي وعبد الرحمن الضريس    حقن العين بجزيئات الذهب النانوية قد ينقذ الملايين من فقدان البصر    اختبار بسيط للعين يكشف احتمالات الإصابة بانفصام الشخصية    دراسة: المضادات الحيوية تزيد مخاطر الحساسية والربو لدى الأطفال    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياحة البيئية و الدينية والتاريخية و العائلية والترفيهية بالمغرب
نشر في أسيف يوم 24 - 01 - 2008

السياحة البيئية تعني بمفهومها العام الخروج من روتين العمل اليومي أيا كان الى الراحة والاستجمام والاستمتاع وقد تكون في أبسط صورها رحلة للبر أو ارتياد الصحراء للتمتع بجمالها وطبيعتها بما فيها من حياة فطرية نباتية وحيوانية وممارسة كافة الأنشطة المعتادة فيها أو للسياحة في المدن الساحلية والمناطق الأثرية أو المناطق الجبلية لجمال طبيعتها ولبرودة طقسها واعتدال مناخها، وقد تكون السياحة للبحر للنزهة والاستمتاع بالصيد وللكشف عن ما في أعماقه من كائنات بحرية فريدة وشعاب وأحجار مرجانية نادرة قلما توجد في بحار أخرى.
وتوجد في بلادنا العربية مقومات اجتماعية نابعة من بيئة المناطق التي يمكن استغلالها سياحيا، كالفنون الشعبية والأزياء التقليدية التراثية وسباقات الهجن والقوارب البحرية وتقاليد الزواج، والصناعات اليدوية والآثار والقلاع والحصون.إن الاستغلال السياحي الأمثل لهذه المقومات الطبيعية والبيئية المتوفرة بمختلف الدول العربية يكون له اثر كبير على اقتصاد تلك الدول وبالتالي على الاقتصاد العربي ككل.وتوجد في الاقطار العربية عدة انواع من السياحة يمكن استغلالها والاستفادة منها وترتبط بالبيئة بصورة مباشرة سواء كانت ملتصقة بالطبيعة أو بالتراث الحضاري وهي:- سياحة المحميات الطبيعية والتي يطلق عليها السياحة الفطرية.- السياحة الخضراء في السهول والمدرجات الجبلية.- سياحة صيد الحيوانات البرية والطيور والأسماك.وتزخر المملكة المغربية بطبيعة خلابة تتنوع بين شواطئ بحرية على المحيط وجبال شاهقة وصحراء مليئة بالمغريات لسياحة بيئية فقد اقامت المغرب المحميات وانشأت الغابات ووفرت مقومات الصيد والغوص ففي المغرب شواطئ طبيعية تتميز بنقائها وعذريتها (من حيث الاستغلال السياحي)ويشكل الساحل الريفي دائما مصدر عيش للكثير من العائلات بالمنطقة، وذلك أن الصيد البحري يشكل تقليدا واسع الانتشار في صفوف سكان الريف أكثر من باقي المناطق.وليس باستطاعة زائر المغرب أن يغادرها دون أن يقع في عشقها، هكذا فعل أدباء وشعراء وفنانون، جاءوها ترويحاً، فاختاروها مقاماً.. وبرداً وسلاماً.في المغرب يختلط السحر بالأجواء الغرائبية بألعاب الحواة المراكشية وعبق حضارات الموحّدين والمرابطين والأدارسة الذي يقتحم المرء في كل بقعة من تلك البلاد الواقعة بين الأطلسي والمتوسط، مازجة العربية بالأوربية والإفريقية أيضاً، والتي أعطى فيها طارق بن زياد ظهره للبحر ثم اقتحم.عنوان تلك البلاد التي انصهرت فيها ثقافات متعددة، وشكّلت لها خصوصية مدهشة ذات أبعاد عربية أندلسية ومغاربية أمازيغية أو متوسطية عالمية لايكتبه التاريخ وحده بل يكتبه أيضاً حاضرها.ومن شمال المغرب الى جنوبه مسافة 3500 كلم تترصع الخارطة المغربية بكنوز من المدن التاريخية العريقة التي تحكي حضارات زاهرة كالرباط التي أسّسها المرابطون في اواسط القرن الثاني عشر، فقد بنى فيها عبد المؤمن "رباط الفتح" وهي نواة مدينة محصنة شملت بالاضافة الى القلعة، مسجدا ودارا للخلافة، ويعتبر حفيده يعقوب المنصور، المؤسس الحقيقي لمدينة الرباط.ومسجد حسان الذي يعتبرمن الانجازات المتميزة للفن الموحدي في اوج ازدهاره، ويتعيّن ايضا إبراز مكانة انقاض مسجد حسان الضخمة التي تمتد على مساحة هكتارين ونصف، وقد بقي المسجد دون ان يكتمل انجازه، أما مئذنته الشهيرة فلا تزال شاهدا حيا على اكبر مشروع عمراني قام به الموحدون. وتعتبر الرباط عاصمة ثقافية، وهي أيضا مدينة المتاحف، فمتحف الأوداية المقام في مبنى يعود للقرن السابع عشر وتم ترميمه مؤخرا، يعرض قطعا فنية مختلفة من الخزف والحلي والمجوهرات والملابس التقليدية والمطرزات والسجاد والاسطرلابات وبعض المخطوطات من عصر الموحدين، أما على شاطئ النهر فيقع متحف الفنون الشعبية مقابل مجمع الصناعات التقليدية، حيث يمكن تأمل الحرفيين أثناء عملهم.والمدينة القديمة التي يُعَدُّ باب "الرواح" أجمل أبوابها الخمسة التي تسمح بالدخول إلى الرباط عند زيارة المُتْحَف الأثري يكون الاندهاش قويًّا أمام هذه المفاجأة، فالمغرب يحكي تاريخًا عريقًا من خلال هذا المتحف، وذلك منذ عصر ما قبل التاريخ ومرورًا بالحضارات ما قبل الرومانية والرومانية، إلى الفترة الإسلامية الزاهرة. وقصبة لوداية التي كانت مقرًّا لكثير من الأحداث، مقرًّا لقبيلة الأوداية التي كلفها المولى إسماعيل بالدفاع عن المدينة ضد القراصنة، مقرًّا ليعقوب المنصور ولعبد المؤمن الموحدي الذي بنى بها جامع "العتيقة" حوالي سنة 1150م وهو أقدم جامع بالرباط. ومدينة مراكش التي بنيت سنة 1071-1072 و كانت عاصمة للدولة المرابطية ثم للدولة الموحدية. تضم المدينة العتيقة عددا هائلا من المآثر التاريخية : الأسوار وأبوابها، جامع الكتبية ومنارته التي تبلغ 77 مترا من العلو ، قبور السعديين وكذا المنازل التقليدية القديمة.و ساحة جامع الفنا التي تعد رمزا للمدينة ، يفتخر بحيويتها وجاذبيتها كل من مر منها من المسافرين.وتعتبر ساحة الفنا القلب النابض لمراكش حيث وجدت وسط المدينة يحج إليها السكان والزوار ويستعملونها مكانا للقاءات . ويتواجد بها رواة الحكايات الشعبية ، والبهلوانيون، والموسيقيون والراقصون وعارضو الحيوانات و واشمات الحناء.والدار البيضاء التي اثبتت الكشوفات الاثرية عن وجود بقايا للانسان تعود إلى نحو 700 الف عام كما في موقع «مقالع طوما» في جنوبها وموقع سيدي عبدالرحمن حيث اكتشفت مجموعة من المغارات تحوي ادوات حجرية وبقايا انسانية وحيوانية.والمدينة القديمة التي كانت عبارة عن مجموعة الأسوار تحيط بمدينة الدار البيضاء القديمة لم يتبقى منها الا جزءا يحد الساحل على مسافة كيلومتر وسط المدينة. تهدم جزء منها إثر زلزال سنة 1755.المدينة القديمة المسلمة، الواقعة بمحاذاة الشاطئ، تضم الآثار الأكثر قدما بالمدينة.حي القناصلة الذي كانت تتواجد به القوى الاجنبية، وسط المدينة، عرف تدفقا هائلا من الأوروبيين في القرن التاسع عشر وذلك نتيجة للرواج التجاري الذي عرفته المدينة، وقد شيد بها الفرنسيسكان كنيسة بزنقة طنجة سنة 1891. ومسجد الحسن الثاني الذي يعتبر بحق معلم ديني ومعماري فريد، شيد فوق الماء؛ يبهر الناظر ببنائه الشاهق وبدقة هندسته الذي برع في إنجازه صفوة المهندسين والمبدعين في مختلف المهن العصرية والحرف التقليدية المغربية الأصيلة ويضم المسجد.وله مرافق رئيسية،كمئذنته التي يبلغ علوها 210 أمتار،مما يجعلها أعلى مئذنة في العالم،وشيدت طبقا للتقاليد العربية الأندلسية، تمتاز بالرخام الذي يكسوها، وبالمنارة التي تعلوها،ويشد انتباهك ليلا شعاع لايزر موجه من قمتها نحو الكعبة الشريفة لبيان اتجاه قبلة المسلمين، يصل مداه إلى 30 كلم،وقد جهزت المئذنة من الداخل بمصعد سريع يتسع ل 12 شخصا يمكنهم من الوصول إلى قمتها في أقل من دقيقة.كما تصنف المدرسة القرآنية الدينية ضمن هذا التراث العربي الأصيل، وقد بنيت على شكل نصف دائري، في اتجاه القبلة، تغطي مساحة 4840 مترا مربعا وتتوافر على طابقين ومستوى تحت أرضي. وتوجد قاعة الصلاة وسط المسجد، فهي الجزء الأكثر إثارة وإبهارا بهندستها التقليدية، حيث أنها مجهزة لاستقبال 25000 مصل.شيدت على شكل مستطيل بطول يصل إلى 200 متر وبعرض يصل إلى 100 متر، مكونة من ثلاثة صحون عمودية لجدار القبلة، مساحتها 20000 متر مربع.فمسجد الحسن الثاني من المعالم الدينية القليلة التي يمكن زيارتها طيلة أيام الاسبوع عدا يوم الجمعة، و يتم التعريف بمعالم المسجد، بالإضافة إلى العربية، بثلاث لغات: الفرنسية والإنجليزية والإسبانية.أما المدن المغربية المسجلة تراثا عالميا،فهي:مدينة فاس التي شيدت في القرن التاسع الميلادي، وهي العاصمة العلمية، وعاصمة التقاليد العريقة، اتخذها أكبر عدد من الملوك الذين تعاقبوا على حكم المغرب عاصمة لهم. إنها لؤلؤة العالم العربي وهي مدينة الأحاسيس المتعددة. وفي فاس لا حَدَّ للمتعة الروحية والحسية، فبهاء القصور والمتاحف وترف العيش يجعل فاس مدينة قَلَّ نظيرها، وتغري بالإسراع في جولات متعددة. وتتكون فاس القديمة من قسمين «عدوتين»، ففي سنة 818ه استقرت على الضفة اليمنى لوادي فاس المئات من العائلات المسلمة النازحة من الأندلس والمطاردة من طرف الجيوش الصليبية، وسميت بعدوة الأندلس، وبعد مُضِيّ سبع سنوات، حلت 300 عائلة قيروانية على الضفة الأخرى، سميت بعدوة القيروانية. وبُنِيَ جامع القرويين كمعهد للعلم قبل جامعتي السوربون وأوكسفورد، وما زال إلى اليوم أحد المراكز الرئيسية للإشعاع الثقافي بالمغرب العربي. تحتوي مكتبته على 30 ألف مجلد، وبها مصحف يرجع تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي، وقد شُيِّدَ هذا الجامع سنة 857م وتم توسيعه سنة 1317م. وطنجة بوابة المغرب، تقع في ملتقى الطرق بين أوروبا وإفريقيا، ملتقى المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسطتوصف بأنها يمامة على كتف إفريقيا. أسسها "تنجيس" في القرن الرابع قبل الميلاد، تنازع بشأنها القرطاجيون والرومان والفينيقيون والوندال والإسبان والبرتغاليون والإنجليز.ها هو ذا السوق الكبير، تشرف عليه المنارة المزينة بالفسيفساء المتعدد الألوان لمسجد سيدي بوعبيد، وهناك قصر دار المخزن المشيد في القرن 17م، بقبابه الرخامية وديكوراته المزينة بالفسيفساء وهي تأوي اليوم مُتْحَف الفنون المغربية العتيقة والحديثة. والى الشمال الغربي على بُعْدِ اثني عشر كيلومترًا من طنجة، يعانق المحيط الأطلسي البحر الأبيض المتوسط، حيث تستمر أمواج البحر في حفر حفارات مغارة هرقل ومن هناك تبدو الآثار الرومانية للحمامات.ومكناس التي شيدت في القرن الحادي عشر من طرف المرابطين لتكون مؤسسة عسكرية. بعد ذلك أصبحت عاصمة للبلاد في عهد المولى إسماعيل (1672-1727) مؤسس الدولة العلوية ، وقد جعل منها مدينة متميزة ذات طابع إسباني- موريسكي محاطة بأسوار عالية تتخللها أبواب عظيمة تمثل مزيجا متناسقا يجمع بين مميزات العمارة الإسلامية والعمارة الأوربية في المغرب العربي خلال القرن السابع عشر.وتطوان التي تتمسك بالريف، وهي مدينة بيضاء تزينها الخضرة وفيها تتجانس الثقافتان المغربية والأندلسية، وهي معقل المتاحف الرائعة والمؤسسات الثقافية المختلفة، وتعتبر تطوان القديمة من أصغر المدن المغربية العتيقة وأكملها.والصويرة تعتبر نموذجا فريدا لمدن القرن السابع عشر المحصنة، شيدت المدينة القديمة وفقا للأسس الهندسية العسكرية الأوروبية لذلك العصر. واعتبرت منذ تأسيسها ميناء تجاريا دوليا يربط المغرب والصحراء بأوروبا.والعرائش مشهورة بموقع "ليكسوس". يقال بأن هرقل قطف فيها تفاح الذهبي، كان هذا إنجازه الحادي عشر.أما الآثار الأكثر تجليًّا فهي المعبد والمسرح والقلعة والحمامات. وأصيلا المدينة الصغيرة على طول الضفة الأطلسية التي على بُعْد أربعين كيلومترًا من طنجة، كأنها في غفوة خلف أبوابها الزرقاء والخضراء والصفراء، فقد تعاقبت عليها عدة دول أجنبية.وكانت "أصيلا" رومانية وإسبانية وبرتغالية تُوَفِّر اليوم قلاعها وصوامعها نزهات هادئة على جانب البحر، ومطاعِمُها معروفة بِسَمَكها المقلي. ويخطط المغرب في افق سنة 2010 لاستقطاب 10 ملايين سائح، ومن المعروف عن هذا البلد العربي الافريقي تنوعه الطبيعي الذي يمنح المسافر اليه فرصة الاستجمام والسياحة في اكثر من فضاء، اذ يقع على واجهتين بحريتين من حوض البحر المتوسط والمحيط الاطلسي، ويتوفر على مناظر جبلية خلابةوصحارى وواحات وحمامات معدنية. كل شيء موجود في المغرب الذي يرضي تنوعه الطبيعي جميع الاذواق، ويجد فيه السائح ضالته على امتداد أطرافه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب.ويمتلك المغرب مقومات سياحية تضاهي مثيلاتها، في أعرق البلدان.فالدار البيضاء أو «كازبلانكا» ككل مدينة سياحية لها مميزات خاصة ومآثر تستأثر باهتمام السكان والسياح على حد سواء.و تتوفر كما ذكرنا أعلاه على أكبر مسجد في العالم الإسلامي بعد الحرمين الشريفين، وفي وسط المدينة تجد نافورة تنبعث منها موسيقى شجية وتتدفق منها مياه تتخللها اضواء ملونة تسر الناظرين،كما تعتبر "عين الذياب"أول منطقة سياحية في الدار البيضاء إذ تمتد على طول شاطئها، سلسلة مسابح وفنادق ومقاهي راقية، شرقية وغربية.والمحمدية التي تقع شمال الدار البيضاء على بعد 30 كيلومتر، يوجد بها ناد للزوارق الشراعية، وملعب جولف اضافة الى شاطئها الجميل، وفنادقها الفخمة، وهدوء شوارعها.والجديدة التي تقع جنوب الدار البيضاء على بعد 100 كيلومتر، وتشتهر بشواطئها الواسعة، ومآثرها التاريخية، تقع على مرفأ فينيقي كان اسمه "روبيسس" والقصبة القديمة هي أجمل شهادة لمدينة استعمرت قديما من طرف البرتغاليين بأسوارها ومينائها وخزاناتها المائية. حررت "مازاغان" كما كان يسميها البرتغال سنة 1769 على يد سيدي محمد بن عبدالله، ثم سميت بالجديدة، وهذا راجع للمباني الجديدة التي شيدت خارج أسوارها.وطنجة التي تقع على
حافة جميلة جداً تطل على مضيق جبل طارق بمواجهة الشاطئ الاسباني بين البحر المتوسط والمحيط الاطلسي، تشتهر بمناظرها الخلابة وجوها المعتدل ومساجدها الزاهية، وبعماراتها الحديثة، وفنادقها المتنوعة وما يستهوي السياح في هذه المدينة ايضا، المطاعم الراقية التي تقدم اشهى الاطعمة المغربية والاوروبية. ولا تخلو هذه المدينة من المسحة التاريخية، حيث تتميز هي الاخرى بالمباني الاثرية والابراج العظيمة.واذا اردت عزيزي السائح الاستمتاع بالمنظر الرائع على مضيق جبل طارق، فعليك ان تقوم بزيارة لحي سكني طريقه مزدانة بأشجار الصنوبر الخضراء، يقع فوق جبل يشرف على المدينة كلها. وانطلاقا من طنجة تتاح للسائح فرصة زيارة المدن المجاورة والتمتع بها كتطوان ذات الطابع الاندلسي والمعروفة بشواطئها الهادئة، ومدينتي اصيل والعرائش المطلتين على المحيط الاطلسي.و التجول بين مدينتي طنجة ومكناس عبر جبال الريف يسمح بالتعرف على مدينة الحسيمة الساحلية المشهورة برياضة الغطس والتزلج المائي.وتطوان الحمامة البيضاء التي تمتد على هضبة تنحدر من جبل درسة ذي القمم العالية تنعكس عليها اشعة الشمس الدافئة إلى سهل «وادي مرتيل» وسط خليط من اشجار الصنوبر واللوز والبرتقال.كما ان مدينة تطوان قد اصبحت خلال السنوات الاخيرة من اشهر النواحي الاصطيافية بالمغرب. مما جعلها قطبا سياحيا هاماً إذ ان شواطئها المتوسطية تشهد انشاء عدة منجزات عمرانية ومشاريع سياحية كبرى تساهم فيها رؤوس الاموال العربية بقسط وفير.ومدينة أكادير الممتدة على المحيط الاطلسي حباها الله تبارك وتعالى بجمال يميزها عن بقية مدن العالم، فهي تمتد عبر شريط ساحلي بين احضان جبال الاطلس. اعتدال مناخها ولطف طقسها، يجعلانها المكان الامثل لقضاء العطل والاجازات. توفر هذه المدينة للسائح منذ وصوله إليها استقبالاً عائليا وخدمة ممتازة، كما يتمتع خلال فترة مقامه بضيافة اصيلة.وتعتبر عروس الجنوب منطلقا لعدة جولات سياحية إلى المناطق الصحراوية.ركوب الخيلومثل كل الهوايات المتوافرة في المملكة المغربية، يمكن لهواة ركوب الخيل ممارسة هذه الهواية في الاندية المخصصة لها في مختلف انحاء البلاد وفي كل الفصول وشتى الظروف. وهناك نواد لركوب الخيل منتشرة في معظم المدن والقرى السياحية.ويمكن لعشاق الصيد من السياح ممارسة هذه الهواية على شواطئ البحار إذا شاؤوا وعلى ضفاف الانهار في السهول اذا أرادوا وعند قمم الجبال إذا أحبوا، وفي أعماق المياه أنواع عديدة من الاسماك تجتذب عشاق الغطس تحت الماء.وللتزحلق على الجليد،هناك بالاطلس الكبير،ومركز آوكيمدان الذي يحتوي على احدث التجهيزات الرياضية في التزحلق ونقل الهواة انطلاقاً من قاعدة الجبل إلى أعلى قمم الثلوج. ومما يزيد هذا المركز راحة ومتعة وجود فنادق ومطاعم من طراز رفيع.وبالاطلس المتوسط،مركز مشيلفن الذي يوجد على بعد 18 كيلومترا من افران ويحتوي على جميع التجهيزات الضرورية للتزحلق على الثلج إضافة الى وجود فنادق ومطاعم جميلة ومريحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.