أظهرت دراسة استطلاعية بين المسلمين البريطانيين أن غاليتهم تتعامل مع الشعار الذي رفعه الرئيس الامريكي جورج بوش وتوني بلير، الحرب علىالارهاب باعتباره حربا على الاسلام. وقال نصف المشاركين في الاستطلاع أنه يجب عدم القاء اللوم على أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة وتحميلهم مسؤولية الهجمات على امريكا في شتنبر العام الماضي. وأجرى معهد (اي سي ام) الاستطلاع لصالح الراديو الرابع التابع لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي، حيث ردت غالبية 70 في المائة من المشاركين على سؤال الرئيس (الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير يقولان إن الحرب ضد الارهاب ليست حربا ضد الاسلام: هل أنت موافق أم لست موافقا؟ فأجاب سبعون بالمائة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بأنهم غير موافقين في حين أجاب عشرون بالمائة بانهم موافقون وقال عشرة بالمائة أن لا رأي لهم. وقالت نسبة 11 بالمائة إن الهجمات على امريكا مبررة، فيما قالت نسبة 8 بالمائة إن هجمات مماثلة على بريطانيا قد تكون مبررة. إلا أن غالبية المشاركين (500) والذين تم استطلاع آرائهم على التلفون قالوا إنهم فخورون بهويتهم البريطانية. وقال باحث مسلم في مجال التعددية الثقافية في جامعة ليستر إن الاستطلاع أظهر مفهوما جديدا عن الاسلام، حيث أظهر رؤية عنه في سياق كوني وهو بهذه المثابة يعني التضامن مع كل المسلمين في فلسطين والعراق، وقال إن المسلمين حلوا محل الشيوعيين في زمن الحرب الباردة. وعلق بعض المسلمين في بريطانيا على بعض نتائج الاستطلاع، مشيرين إلى أن نسبة 8 بالمائة التي بررت الهجمات على امريكا، وقال شهيد مالك أحد الناشطين في حزب العمال إن هذه التعليقات مثيرة للحنق ولا قيمة لها. وقال مالك إن الهجمات لا يمكن لأحد أن يبررها. واعترف مالك أن غالبية المسلمين البريطانيين يعتبرون أن الحرب على الارهاب هي حرب على الاسلام. وقال مالك شخصيا: لا أعتبر الحرب على الارهاب باعتبارها موجهة للاسلام، ولكن عندما تنظر اليها من وجهة نظر غير عاطفية وباردة فإن الحرب تظهر موجهة في معظمها لدول مسلمة . في سياق آخر ذكرت صحيفة صاندي اكسبريس إن فرقة اغتيال تابعة لوكالة الاستخبارات الامريكية (سي اي ايه) وصلت إلى بريطانيا لتنفيذ مهام اغتيال وتصيد أعضاء متعاطفين مع تنظيم القاعدة في إطار ما يعرف بالحرب الامريكية ضد الارهاب. وقالت الصحيفة إن أعضاء الفرقة يتمتعون بصلاحيات بإلقاء القبض اأو تصفية المشتبه فيهم في إطار الحملة علي الارهاب. وقالت إن الرئيس الامريكي جورج بوش أعطى صلاحيات مكتوبة إلى عملاء (سي آي إيه) في فرقة الاغتيال لمطاردة وتصيد وقتل عناصر القاعدة في إطار الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب الدولي . ونسبت الصحيفة إلى مصدر في (سي آي إيه) تأكيده إن الحرب ضد الارهاب ليست لها حدود، ولا فائدة من اتباع الطرق القانونية للتعامل مع "الارهابيين" كما هو عليه الحال في بريطانيا.