أصيب عدد من المتظاهرين في تدخل أمني بالقوة بمدينة أصيلة قبل قليل واعتُقل عدد آخر أثناء وقفة احتجاجية ضد تنظيم المهرجان الثقافي لأصيلة قرب مكتبة الأمير بندر بنسلطان بالمدينة. وأفاد مصدر من عين المكان أن قوات الأمن فضت بالقوة الوقفة الإحتجاجية دون سابق إنذار ما أدى إلى وقوع بعض الإصابات والإغماءات نُقلت إلى المستشفى، واعتقلت 12 من النشطاء بينهم امرأتان ينتمون لعدة هيئات سياسية ومدنية بالمدينة، فيما لا زالت تطارد نشطاء آخرين في شوارع المدينة، شاركوا في نفس الوقفة. المصدر ذاته أفاد في اتصال هاتفي أن من بين المعتقلين قياديون بحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، على رأسهم عبد الغني بنحميدو، ومصطفى السهمي، ومحمد رشيد الحليمي، ورئيس فرع حزب التقدم والإشتراكية بأصيلة وقياديون بحزبي الإستقلال والإتحاد الإشتراكي وفاعلون جمعويون آخرون. وفي اتصال هاتفي آخر قال أحد المشاركين في الوقفة الذين لا زالت قوات الأمن تطاردهم، أن الأمن فرق وقفة ثانية نظمها المحتجون أمام مفوضية الأمن بالمدينة مباشرة بعد اعتقال النشطاء في الوقفة الأولى، وطاردهم في الشوارع، وأضاف أن الوقفتين سلميتين ونظمهما الناشطون على الرصيف دون قطع الطريق بمشاركة عددا من الأحزاب وهيئات المجتمع المدني. الإحتجاج جاء ضد تنظيم المهرجان الثقافي لأصيلة في وقت يعيش فيه أبناء المدينة أوضاعاً معيشية صعبة حسب المتحدث، والذي أضاف أن تسيير المجلس الجماعي لأصيلة يعرف فسادا كبيراً بمسؤولية مباشرة لرئيس المجلس محمد بنعيسي ونوابه حسب تعبيره، وهو ما دفع ساكنة المدينة للخروج للشارع في عدة وقفات احتجاجا على عدم تلبية أبسط مطالبهم الاجتماعية، كالتشغيل والسكن وغيرها، وذلك في وقت يصرح فيه رئيس المجلس البلدي محمد بنعيسى أن المدينة تعرف تنمية مزدهرة. وزاد المتحدث قائلا "المدينة تعرف توتراً كبيرا منذ مدة بسبب الفساد الكبير التي يعتري المجلس البلدي برئاسة وزير الخارجية المغربي السابق محمد بنعيسى"، فيما لا زالت شوارع المدينة تعرف إنزالا أمنيا كثيفا وسط احتقان شديد.