قال محمد يسف ، الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، أن الإرهاب وتوابعه من الغلو والتطرف والتشدد، الذي يعرفه العالم والمنطقة العربية على الخصوص، لم يحدث من فراغ بل وجد المناخ الملائم والشروط المواتية لنشأته ونموه وانتشاره، مبرزا أن "كل بيئة مترهلة شاخت آليات الذب فيها عن حراسة الأمن القومي" هي عرضة للإرهاب. وأضاف يسف، في كلمة ألقاها، يوم الأربعاء 3 دجنبر ، في افتتاح مؤتمر دولي حول موضوع "الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف"، تنظمه مشيخة الأزهر بالقاهرة، أنه إذا اقترنت ممارسة الأفراد بأدوات الإرهاب فإنها "حينئذ تدخل في إطار العدوان على أمن الدولة والأمة والمجتمع والمؤسسات والأفراد". وأكد، في معرض حديثه عن الدواعي والأسباب والبواعث "الكامنة وراء تردي أحوال الأمة العربية"، أن ما كان منها بمرجعية عقدية وطابع ديني يحتاج إصلاح أعطابه إلى "خبرة أهل الخبرة" من علماء الإسلام. وقال يسف إن قضية "إنكار المنكر" لم تعد من شأن الأفراد بل أصبحت من وظائف الدولة ومؤسساتها المختصة، مؤكدا أن "لا حق للأفراد في ممارسة مهمة من اختصاص الدولة". مشيرا في هذا الصدد، "عندما يتعلق الأمر بتصحيح فاسد الاعتقاد، ورد الشبهات عن دين الله بالحكمة البالغة والموعظة الحسنة، والدفع بالتي هي أحسن، فإن ذلك كله مرده إلى علماء الأمة الراسخين وهداتها المهتدين". ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، فضلا عن محمد يسف، كل من سعيد شبار ومحمد الراوندي عضوي المجلس العلمي الأعلى.