قالت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إن الوضع في اقليم دارفور غرب السودان لا يتدهور فحسب بل أصبحت الجرائم الوحشية ترتكب بشكل أكثر وضوحا. وقالت بنسودا في بيان تلته أمام مجلس الأمن ليلة الجمعة أن الأمر يصعب عليها أكثر فأكثر حين تطلع المجلس على تطورات الاحداث في إقليم دارفور كونها تكرر نفس الأحداث المأساوية هناك. واكدت أن النساء والفتيات مازلن يتحملن وطأة الهجمات المستمرة على المدنيين الأبرياء ما يحتم على المجلس التحفز لاتخاذ خطوة عملية تغير الوضع هناك. وتحدثت بنسودا بأسى قائلة أن "ضحايا الاعتداءات يسألن أنفسهن كم ضحية أكثر يجب أن تتعرض لاعتداءات وحشية ليقدر هذا المجلس حجم مأساتهن؟!" مشيرة إلى أن عددهن فاق المئتين. وأكدت أن حكومة السودان تنكر وقوع مثل هذه الاعتداءات والجرائم الجنسية في منطقة تابت شمال إقليم دارفور وتمنع وصول الموظفين الدوليين إلى المنطقة من أجل إجراء تحقيقات شفافة هناك.