سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ عبد الله الجنابي ل"قدس برس: مقاومو الفلوجة أكملوا استعداداتهم للتصدي للغزوة الأمريكيةالشيخ عبد الله الجنابي رئيس "مجلس شورى المجاهدين" في الفلوجة إن المسلحين والمقاومين أكملوا استعداداتهم لمواجهة القوات الأمريكية مستعينين بالله.
وقال الجنابي في تصريح خاص ل"قدس برس" من مقر إقامته في الفلوجة "أكملنا استعداداتنا، وأملنا ليس بالاستعداد، وإنما برب العباد، وليعلم الذين جاؤوا لمقاتلة الفلوجة وشن الحرب عليها، بأنهم لا يقاتلوننا ولكن يقاتلون ربّ العزة"، حسب قوله. ونفى الجنابي وجود أي مقاتلين عرب في المدينة، مضيفا "إنهم إن جاؤوا فهم أهلنا ونحن وإياهم أبناء دين واحد، وهم ليسوا أجانب، كما يحاول البعض أن يروج له، فإذا كان هؤلاء أجانب، فماذا يمكن أن نسمي القوات الأمريكية والبريطانية والبولندية وغيرها من القوات التي جاءت عبر المحيطات والبحار لتغزو بلدنا؟". وتساءل الجنابي عن سرّ الموقف العربي الرسمي تجاه ما يجري من مجازر وقصف وإبادة ضد أبناء الفلوجة وغيرها من مدن العراق "لماذا هم ساكتون؟ لماذا لا يجمعوا هذه العدة والعدد لمقاتلة الغاصبين في ارض فلسطين؟، لماذا هذا التخاذل تجاه ما يجري من مجازر بحق أبناء الفلوجة والرمادي ومدن العراق الأخرى؟". واعتبر الجنابي الحكومة العراقية المؤقتة بقيادة إياد علاوي لا تختلف كثيرا عن نظام صدام حسين، وقال: "لماذا يعيبون على صدام حسين المقابر الجماعية التي خلفها، وهم يعملون اليوم وكل يوم مقبرة جماعية؟، ما هو مبرر الشيعة الآن؟، لماذا لا يتكلم سادتهم ومراجعهم بعد أن قادتهم حكومتهم، حكومة علاوي، إلى المذبحة والمحرقة؟، لماذا لا يتكلمون وقد ذبح منهم اليوم في ظل حكومة علاوي أكثر مما ذبح صدام، وما زالوا يرددون شماعة مقابر صدام الجماعية؟، إن القوات الأمريكية، وبمشاركة الحكومة (العراقية)، ترتكب ابشع الجرائم بحق الشعب العراقي ومقابرها فاقت مقابر صدام، فإلى متى يبقى هذا السكوت والصمت؟". وأكد الجنابي أن حل قضية الفلوجة سلما كان أمرا واردا، وانه كان بمقدور حكومة علاوي والقوات الأمريكية فعل ذلك، ولكنهم لم يفعلوا " لو أرادوا أن يحلوا قضية الفلوجة سلميا لفعلوا، ولكن كانوا يريدون كسب الوقت من اجل الانتخابات الأمريكية". وتعيش الفلوجة ومدن غرب العراق حالة من التوتر الكبير، وخاصة الفلوجة، التي تستعد لمواجهة الهجوم الأمريكي الكاسح، والذي تشير كل الدلائل إلى أنه بات قريبا، ويعتبر "مجلس شورى المجاهدين" المرجعية السياسية والدينية للمقاتلين في المدينة وبعض مدن العراق، حيث يحظى باحترام وتقدير كافة الأطراف المقاومة.