قال الشيخ خالد حمود الجميلي، رئيس وفد الفلوجة المفاوض مع الحكومة العراقية المؤقتة، إن اتصالات هاتفية جرت بينه وبين وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، من أجل استئناف المفاوضات، وأن هناك آمالا لتحقيق نتائج جيدة في المفاوضات. وقال الجميلي في تصريح خاص لوكالة "قدس برس" إن وفد الفلوجة اشترط على الحكومة، من أجل استئناف المفاوضات، أن تبدأ من حيث انتهت المفاوضات السابقة، التي كانت قد أنجزت أكثر من ثلاثة أرباع الطريق. وعن ظروف اعتقاله قال الجميلي إنه "في ليلة الخميس اتصلوا بنا من قبل الحكومة العراقية والقوات الأمريكية، وحددوا لنا الساعة العاشرة من يوم الجمعة، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، ودراسة آخر المستجدات وفعلا توجهنا إلى هناك، وفي الطريق وعلى بعد 15 كم عن الفلوجة أوقفتنا نقطة تفتيش أمريكية، وقاموا باعتقالي أنا والعميد صبار الجنابي والمقدم رياض المحمدي". وقال إن عملية الاعتقال كانت مؤدبة، مضيفا أنه تعرض خلال الأيام التي قضاها عند القوات الأمريكية لأكثر من ستين سؤالا، "قسم منها كانت أسئلة نفسية.. سألوني حتى عن مشيتي لماذا أنت تمشي هكذا، وبماذا توحي هذه المشية لأتباعك، بل إنهم سألوني لماذا لحيتي طويلة؟، كما سألوني عن عدد عناصر وأفراد المقاومة العراقية، والأسلحة التي تملكها، فأخبرتهم بأنه لا علاقة لي بالمقاومة، وإنما أمثل جانبا دبلوماسيا لحل أزمة الفلوجة". وأكد الجميلي أن وزير الدفاع العراقي اتصل به وأبدى غضبه من عملية اعتقاله. وقال "هناك اتصالات هاتفية بيني وبينه لإنعاش المفاوضات، على أن تبدأ من النقطة التي انتهت عندها"، كما قال. يذكر أن القوات الأمريكية كانت قد اعتقلت الشيخ خالد حمود الجميلي رئيس وفد الفلوجة للمفاوضات يوم الجمعة الماضي، وقامت في حدود الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس بإطلاق سراحه، على أن يطلق سراح كل من العميد صبار الجنابي والمقدم رياض المحمدي في وقت لاحق. قدس برس