موسى يجمع فرقاء لبنان اليوم وبري يصف الوضع بالخطير

نجح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تنظيم لقاء يوم الجمعة 8 فبراير 2008يحضره ممثلون عن الأكثرية والمعارضة اللبنانية في مقر المجلس النيابي للبحث في سبل تطبيق المبادرة العربية، فيما وصف القيادي البارز في المعارضة نبيه بري رئيس مجلس النواب الوضع في لبنان بأنه خطير جدا. وقال مصدر دبلوماسي عربي إن الأمين العام لجامعة الدول العربية الذي وصل الخميس إلى بيروت نجح بعد عشر ساعات متتالية من المحادثات والاتصالات مع الأطراف المختلفة في تحديد موعد للاجتماع قبل الظهر في مقر البرلمان في وسط العاصمة. وسيضم الاجتماع إلى جانب موسى الرئيس السابق أمين الجميل والنائب سعد الحريري عن الأكثرية والنائب ميشال عون عن المعارضة وسيتناول بحسب ما قال المصدر كيفية تطبيق المبادرة العربية حول لبنان ومعالجة ما يعترضها . والاجتماع هو الثاني من نوعه بعد لقاء أول عقد أيضا برعاية موسى في 17 يناير ولم يتوصل إلى اتفاق بين الجانبين حول أزمة انتخابات الرئاسة الشاغرة منذ 24 نوفمبر. من جانبه وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الوضع في لبنان بأنه بلغ مرحلة شديدة الخطر وحذر من أن التصعيد لا يخدم مسيرة التوافق في لبنان. وقال بري لصحيفة السفير اللبنانية اليوم الجمعة إنه أبلغ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى بأن المعارضة ملتزمة بالمبادرة العربية بكل عناصرها، خصوصاً بندَها الأول أي انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وأعرب بري عن استعداده لتقديم كل العون للأمين العام، لتسهيل مهمته وإنجاح المبادرة العربية. وكان موسى التقى مساء الخميس الجميل والحريري في منزل هذا الأخير في قريطم في وسط بيروت واستمر الاجتماع حتى ساعة متأخرة من الليل. ومن المتوقع أن يجتمع مع عون في البرلمان قبيل بدء اللقاء الرباعي. كما شملت لقاءات موسى رئيس المجلس النيابي نبيه بري احد أقطاب المعارضة في حضور قياديين اثنين من حزب الله. كما اجتمع موسى مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وقائد الجيش ميشال سليمان والنائب ميشال المر من كتلة عون النيابية. وتنص المبادرة العربية التي أعلنت في الخامس من يناير على انتخاب قائد الجيش رئيسا للجمهورية والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح إضافة إلى الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية. ودعا وزراء الخارجية العرب في 27 يناير بعد اجتماع ثان عقدوه في القاهرة حول لبنان إلى انتخاب سليمان في الجلسة النيابية المحددة في 11 فبراير وطلبوا من موسى مواصلة جهوده لحل الأزمة.