القارئ عزيز الخبشاش: نظام المساجد العتيقة في المغرب يساعد على حفظ القرآن الكريم

مسيرة القارئ عزيز الخبشاش مليئة بالمفاجآت، وغنية بالمشاهد التي تترك لدى المطلع على خفاياها، صورة عن شخص استطاع أن يتعرف على العديد من الثقافات المختلفة، في سوريا وفي مصر حيث درس بجامعة الأزهر، واستطاع أن يحفظ قرآن الكريم في سن .13 من هو عزيز الخبشاش؟ عزيز الخبشاش من مواليد تاونات، باحث في سلك الدكتوراه، حامل لكتاب الله سبحان وتعالى، حصلت على الباكلوريا من المعهد الأصيل، شاركت في مسابقة الأزهر مصر وكنت من بين الفائزين فيها، مع العلم أني خريج جامعة الأزهر وحاصل على الإجازة فيها. كيف كانت مرحلة الدراسة في الأزهر؟ لما أنهيت دراستي في المعهد الأصيل تسجلت في جامعة الأزهر، ذات التاريخ العريق، وهي الآن تضم 73 تخصصا، وتسجلت في كلية التربية قسم اللغة العربية، واستغرقت الدراسة أربع سنوات. كيف حفظت القرآن الكريم؟ نظام المساجد العتيقة في المغرب يساعد على حفظ القرآن الكريم، وقد تفرغت كليا لحفظ كتاب الله تعالى، ودرست على يد أبي رحمة الله عليه؛ الذي كان إماما في المسجد، وكنا نقرأ القراءة التقليدية، وحفظت القرآن الكريم في المساجد، حيث لا هما لنا إلا حفظ آيات الله، يوميا كنا نكتب في اللوح ونعمل على الحفظ، واستكملت الحفظ ما بين السن 13 و 14 سنة. ما هو أصعب موقف تعرضت له في حياتك؟ هناك العديد من المواقف، ولكن أصعب موقف هو أني عندما كنت أجتاز مرحلة الباكالوريا في سوريا، بلغ إلى سمعي خبر موت والدي، ومعلوم ما للغربة من أثر نفسي على الإنسان، فإذا انضاف إليها خبر بهذا الحجم، فإن الوضع يكون مؤلما جدا. أبرز اللحظات التي مازالت راسخة في الذاكرة؟ من بين اللحظات التي ما زالت راسخة في الذاكرة هو زيارة مكة المكرمة، والقيام بفريضة الحج. آية كريمة تقف عندها لدى تلاوتك للقرآن الكريم؟ في الحقيقة أقف في كل آيات القرآن الكريم بإمعان، ولكن الآية التي أقف عندها مرارا هي قوله تعالى: إنا عرضنا الأمانة على السماوات والارض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا، فهي آية مصيرية لكل فرد، تدعو الإنسان إلى أداء أمانته في هذه الحياة الدنيا. ما هو سبب اختيار هذه الآية الكريمة؟ أسباب متعددة، فالإنسان ما خلق إلا لتأدية هذه الأمانة كما قال سبحان تعالى: وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون والعبادة مفهوم شامل وعام. كيف يمكن إنجاح شهر رمضان الكريم؟ هذا سؤال عام، وأي شخص يمكن أن يجتاز رمضان بكل ما يمكن أن يجعل هذا الشهر المبارك شهرا ميمونا على الإنسان، ومن ذلك أساسا إحياء القلب وإعداده بتلاوة القرآن.