ما هي ارتسامتك وأنت تشاركين في العمل السياسي لأول مرة؟ الحقل السياسي جد مهم وذلك لما فيه من خدمة للصالح العام، لذا فهو تعتريه صعوبات كثيرة. وأتمنى أن يشارك فيها جميع الساكنة وأن لا يقصى أحد لكي تضيق دائرة الفساد من بيع وشراء للذمم، فكلما توسعت دائرة المشاركة، كلما استعصت عملية الشراء. حقيقة سأناضل من أجل هذا المطلب لأنه فعلا سيقطع الطريق على المفسدين. هل تعتقدين أن الحقل السياسي على ما هو عليه يتيح فرصة لعمل المرأة في هذا القطاع؟ لقد انتقل الأمر من عقلية الانتظار إلى الاقتحام، فالوضع السياسي يستغيث بمشاركة مبصرة للمرأة في هذا الحقل إلى جانب الرجل باعتباره السباق لهذا العمل، فمن الطبيعي أن يكون نصيب المرأة نسبيا وهذا ليس عيبا. والوضع ببني ملال يتطلب أيضا المزيد من النضال، وخصوصا الاتفاق الذي يتم قبل انتخاب المسؤول، لأن فيه ما فيه من توزيع ثروات البلاد، وحسب ما يتداول في التقارير الرسمية من فساد يسبق العملية الانتخابية من أجل فرز طعمة من المنتخبين همها مراكمة الثروة وحماية مصالحها. ففي رأيي هذه الانتخابات وخصوصا في بني ملال وكما لوحظ من خلال جارب سابقة يعلمها الخاص والعام، لم تكن سوى مناسبة لإغناء الغني وإفقار الفقير والضحك على عقول الفقراء بتقديم بعض المساعدات البسيطة (خزانة، كراسي، سيارة الإسعاف ...) فهل بهذه الأعمال ستنهض مدينة بني ملال؟ ما هي نصيحتك للسيدات العازفات عن العمل السياسي؟ أقول دائما لابد من مشاركة كل امرأة في العملية الانتخابية فهذا حقها أولا، ويجب أن تمارسه، ثانيا المرأة بشهادة دراسات علمية أجريت في هذا المجال، تبقى أقل تورطا في مجالات الرشوة والفساد الانتخابي، والدليل أنه خلال الفترة السابقة لم تسجل على الأقل في جهتنا أية متابعة ضد سيدة. وبما أننا نتحدث عن تدبير الشأن المحلي، فإن السيدات لهن من الفطرة والتكوين ما يكفيهن لتحمل هذه المسؤولية لما لا وهن اللواتي استؤمن على تربية الأجيال داخل الأسر. وأخيرا أقول للمرأة: لا تحرمينا من دعمك فنحن هنا من أجلك.