أعلنت قيادة عمليات بغداد عن توقيف القوة الأمنية المسؤولة عن منطقة البياع جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن بين الموقوفين عدد من الضباط والمراتب الأمنية. وجاء هذا التوقيف على خلفية العملية الإجرامية، أول أمس، والتي قتل فيها أزيد من عشرين شخصاً ما بين رجل شرطة ومدني خلال عملية سطو كبيرة في وضح النهار على 12 من متاجر الذهب في منطقة البياع. فقد هاجم مسلحون مقنعون على متن 5 سيارات هذه المحال فقتلوا أربعة من المارة عندما فجروا عبوة ناسفة في الشارع ثم دخلوا المتاجر فقتلوا 9 من أصحاب هذه المتاجر والعاملين فيها وسطوا على موجوداتها من ذهب وأموال، وقبل أن يغادروا فجروا المحلات بوضع عبوات ناسفة فيها. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أن مواجهات مسلحة حدثت بين قوات الشرطة والمسلحين أسفرت عن مقتل سبعة من عناصر الشرطة وجرح اثنين آخرين، بالإضافة إلى قتل أحد المسلحين وإلقاء القبض على شخص ثان كانت بحوزته حقيبة تحتوي على مصوغات ذهبية. وفر المدنيون من المتاجر والمساكن القريبة من الموقع وأغلقت الشرطة المنطقة كي تجري عمليات بحث. وقال الموسوي إن اثنين من المسلحين اعتقلا. وقال مصدر وزارة الداخلية إن أربعة من ضباط الشرطة أصيبوا. وقالت قيادة عمليات بغداد أن قوات الشرطة تمكنت من ضبط سيارة متروكة عثر في داخلها على مصوغات ذهبية بالإضافة إلى عدد من البنادق الرشاشة وكواتم الصوت. يشار إلى أن آخر استخدام لأسلحة مزودة بكاتم الصوت كان تسبب في قتل سبعة جنود في العاشر من شهر ماي الجاري، في هجمات استهدفت ست نقاط تفتيش بالعاصمة، ضمن سلسلة عمليات متفرقة خلفت ما يقارب مائة قتيل. ووصفت وكالة أسوشيتد برس الهجوم على متاجر الذهب بأنه واحد من أكثر العمليات دموية في الفترة الأخيرة، رغم ما يعلن عن تراجع العنف. وفي تطور آخر عثرت الشرطة على كميات من الأسلحة بالقرب من قاعدة الإمام علي الجوية التي تتخذها القوات الأميركية مقرا لها غربي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار بجنوبي العراق. وقالت شرطة الناصرية إن قوات خاصة تحركت في هذا الصدد بناء على معلومات استخباراتية، حيث عثرت على عتاد يحتوي على 17 قذيفة مدفع ثقيل وقذيفتي هاون وثلاث قذائف عنقودية في منطقة البحيرة الواقعة خلف قاعدة الإمام علي الجوية غرب الناصرية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر أمنية لم تسمها أن العتاد بحالة جيدة وكان صالحا للاستخدام.