استبعد مراقبون أن تعلن اللجنة الاستشارية للجهوية، التي شكلت قبل حوالي عام، عن تصورها النهائي في الفترة الحالية، مرجعين التأخير المحتمل لاعلان عملها لتداعيات أحداث العيون. وبينما توقع مصدر مقرب من اللجنة، أن تعلن عن نتائج عملها خلال الأسبوعين المقبلين، استبعد طارق أتلاثي، محلل سياسي، أن تُقدم اللجنة على ذلك في الظروف الحالية، مبرزا أن تداعيات العيون على المستوى الدولي بخاصة، قد تدفع الجهات العليا في الدولة إلى تأجيل قرار الإعلان عن نتائج عمل اللجنة في انتظار أن تهدأ الأوضاع. وتترقب الأوساط السياسية والعلمية مشروع اللجنة المقترح، حيث لم يتبق سوى أيام قليلة على انتهاء فترة التمديد التي أعطيت للجنة في يونيو الماضي، ومدتها ستة أشهر أخرى، وأجرت ''التجديد'' اتصالات بفاعلين لهم صلة بالموضوع، دون أن تتمكن من معرفة ما إذا كانت اللجنة ستعلن عن عملها أم ستؤجله مرة أخرى. وكان الملك محمد السادس قد أعلن عن تشكيل اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة في خطاب له يوم 3 يناير الماضي، حدد مدة اشتغال اللجنة في 30 يونيو الماضي، إلا أنه بسبب عدم التزام بعض الأحزاب بتقديم مقترحها في الوقت المحدد، تم تمديد مدة عمل اللجنة إلى نهائية دجنبر الجاري. ورجح أتلاثي أن تؤجل اللجنة الإعلان عن تصورها لتجنب ردود فعل، خاصة على المستوى الدولي، قد تفشل التصور المقترح، وبالتالي تؤجل الخيار ككل مرة أخرى. لكن فاعلين آخرين يرون أن إقرار الحكم الذاتي في الصحراء والجهوية الموسعة في باقي الجهات هو المدخل الحقيقي لحل النزاع حول الصحراء، وإقرار الديمقراطية والتنمية.