نظمت ساكنة منطقة الحنشة بوقنادل- سلا، صباح أول أمس الأربعاء وقشفة احتجاجية لمطالبة الجهات المعنية بالتدخل لمنع تفويت الأراضي السلالية بمنطقة بوقنادل، وإيقاف أي تهديد يمس مصالح الساكنة والفلاحين تفاديا لأي مشاكل اجتماعية واقتصادية وخيمة حسب الشعارات التي رددها المحتجون. واستنكرت الساكنة لجوء ما أسمتهم ب»السماسرة» بتفويت أراضي فلاحية من أجل الاستثمار بها، والتي ستتسبب في تشريد ساكنة المنطقة المتمسكين بأراضيهم الفلاحية. وفي السياق ذاته، راسلت جمعية فلاحي الأراضي السلالية الحنشة بوقنادل رئيس الحكومة من أجل التدخل لمنع هذا التفويت، موضحة في مراسلتها-توصلت «التجديد» بنسخة منها-أن هذا التفويت الذي يقدم عليه سماسرة العقار يتعارض مع كل ما من شأنه تهديد مشاريعهم، ضاربين عرض الحائط المصالح الاجتماعية للساكنة، وللفلاحين المستثمرين، ومتناقضة مع توجهات الملك المتجلية في كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمخط الأخضر وحماية البيئة. وأشارت المراسلة إلى أن الأراضي موضوع الاستثمار هي أراضي فلاحية بامتياز بما تتوفر عليه من فرشة مائية قريبة تم تجهيزها بأحدث تقنيات السقي، ومجهزة بآليات فلاحية حديثة من جرارات محركات ضخ المياه، اصطبلات، خيم لاستيكية ، مساكن العمال. وفي مراسلة أخرى للساكنة توصلت «التجديد» بنسخة منها، اجتمع قائد المنطقة، وبعض نواب الحنشة يوم 21/12/2011 وتم الاتفاق بشكل وسريع على التوقيع الكامل على تفويت المئات من الهكتارات الخصبة، و التي يسكنها أبناء المنطقة ويعيشون من خيراتها.وتطالب الساكنة من خلال المراسلة الجهات المعنية بالتدخل من أجل منع هذا التفويت.