تتكرر المشاهد وكأنها شبح طبق الأصل لمشاهد سابقة ولاحقة ومعها تكرر الأيام حبلى بآلامها وآهاتها ، وأوجاعها ، وقساوتها ، تعب كلها الحياة كما قال الشاعر خاصة بالنسبة لكرويين وجدوا أنفسهم ومع ذويهم خارج دائرة الاهتمام والرعاية ، وكان ملاعب الكرة لم تلد مثل هؤلاء النجوم التي كثيرا ما أضاءت بشموخها وتألقها سماء المسكونين والمغرمين بجنون الكرة ، كثيرة هي الأسماء التي تعيش الآن حياة قاسية مضنية دون أن تجد من يلتفت إليها ويخفف من ألامها ، وأحزانها ، وينسيها على الأقل بعضا مما تعانيه من غبن وتهميش وإقصاء. ومن بين هذه الأسماء طالب محمد من مواليد 1959 بازيلال ، متزوج وله ثلاثة أطفال .محمد سبق أن اطرب منذ 1975جماهير الكرة بازيلال حارسا متألقا واستمانة وصلابة في عهد المدرب الحاشي وتوامي حماد وعراب لحبيب وسعيد الخضر ، وانداك كان الحاج عاشور التوامي بيشير ووغاض محمد رؤساء الاتحاد الرياضي ، وكان بحق نموذجا للحارس المخلص لفريقه ولمدينة ازيلال. وقد حقق عدة ألقاب من بينها الصعود إلى القسم الوطني الثاني سنة 1990 أي 8 سنوات التي قضاها الاتحاد الرياضي بالقسم الشرفي ، ومن بين الفرق التي واجهها انبعاث بني ملال ، أبي جعد ، قصبة تادلة ،زاوية الشيخ . أقادوس إبراهيم من مواليد 1963 بازيلال متزوج + 2 ، لعب أول مقابلة بالقسم الشرفي سنة 1980 بملعب قرب دار الشباب الزرقطوني ويلعب كمدافع أوسط متقدم أو متأخر ومن بين الألقاب التي حققوها المشاركة في كاس العرش سنة 1982 و1986 و1990 ضد شباب المحمدية وتحقيق كاس العصبة سنة 1983 ومقابلة السد 1983 وتحقيق الصعود إلى القسم الوطني الثاني سنة 1989 ويقول أن الفترة الذهبية لكرة القدم بازيلال أيام : طالب مبروكي ، طالب محمد : عبودة : مستغفر مصطفى ، اقادوس إبراهيم ، اولعيد يارود ، ايت علا حسن ، احلو، المعوني محمد ، اعلي عبد العزيز ، اعود محمد ، عبد الله سمغور ، قشو محمد ، اوكحى لحسين . فريق بدون فئات صغرى كالصغار والفتيان والشباب إذ كان يجب الاعتناء بهذه الفئة ، وكان أول مدرب للاتحاد الرياضي أنداك سعيد الخيضر الذي أصبح المدرب للمنتخب الوطني في سيدني 2004 وأخره محمد قشو. ويعتبر الحارس اعلي عبد العزيز المزداد بواويزغت من عمالقة الحراس داخل صفوف الاتحاد الرياضي انتقل إلى شباب خنيفرة سنة 1983/1984 تم انتقل إلى النادي المكناسي تم اتحاد الشرطة ورجوعه إلى الاتحاد الرياضي بازيلال سنة 1986 وبعدها إلى شباب خنيفرة ، وبعد عملية جراحية له لقطع طرف من كبده بعد إصابته في إحدى المقابلات وافته المنية سنة 1996 بخنيفرة ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بواويزغت . ويعتبر أيضا الحارس مبروك الحسين مزداد بتاريخ 1962 بازيلال متزوج +2 ويشتغل حاليا كطباخ بثمن زهيد جدا بالجمعية الخيرية الإسلامية بازيلال فهي وضعية اجتماعية ومعيشية تثير الكثير من الإشفاق والحسرة أيضا ، في ضل حياة متعبة قاسية على مدى سنوات طوال يتمزق ألما وحزنا إلى درجة البكاء إلى جانب أبنائه لأنه أعطى لكرة القدم الشئ الكثير فأعطته مستقبل غير امن ، لهذا يطلب من المسؤولين عملا يناسب مجهوداته الرياضية وتكريما مشرف فهؤلاء الرياضيون المنسيون يتجرعون مرارة النسيان من اقرب المقربين إليهم من الذين جمعتهم بهم ملاعب كرة القدم هكذا هي الأيام، وقد فعلت فعلتها بهم بعد أن كانت فرائص امهر المهاجمين ترتعد خوفا منهم ومن صرامتهم الكروية التي لم يكن يجامل فيها احد حتى لقبوا بلقب اسود الأطلس المتوسط .ألان حتى تذكرة الدخول إلى المقابلات يؤذونها . بكثير من الأمل والشوق ينتظرون لحظة التكريم ومعها استعادة كل ذكريات الأمس الجميل بكل إشراقها ونجوميتها وأفراحها . وفي ختام هذا الحديث يلتمسون من سلطات الإقليمية تكريما يلق بماضيهم الكروي المشرق وتحسين وضعيتهم الاجتماعية. هشام احرار إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل