خصصت المديرية العامة للأمن الوطني، ضمن فعاليات أيام الأبواب المفتوحة للأمن، المنظمة بين 17 و21 ماي الجاري بمدينة فاس، رواقا خاصا، بين أكثر من 30 رواق، للتعريف بوحدة تقنيي المتفجرات. وعملت المديرية العامة للأمن الوطني على خلق أول وحدة لتقنيي المتفجرات على المستوى المركزي سنة 1980، فيما تم سنة 2009 تعزيز الوحدة المركزية بموارد بشرية مؤهلة ومعدات متطورة، ليتم ما بين سنتي 2019-2022 الارتقاء بهذه الوحدة إلى مصلحة مركزية، مع خلق وحدات متخصصة على المستوى اللامركزي، ويتعلق الأمر بالفرق الجهوية لتقنيي المتفجرات بولايات الأمن. وتناط بهذه المصلحة، عدد من المهام، بينها "التعامل مع الأجسام المشبوهة وإبطال مفعول العبوات الناسفة تقليدية الصنع، مع تأمين الزيارات في إطار الأسفار الرسمية ومختلف التظاهرات (الرياضية، الثقافية والسياسية)، إلى جانب المشاركة في إنجاز الخبرة في حالة استعمال مواد متفجرة والمساعدة التقنية أثناء التفتيش. هشام القندوسي، ضابط أمن بالفرقة الجهوية لتقنيي المتفجرات بولاية أمن فاس، كشف أن هذا المشروع الضخم الذي تم تبنيه من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، مجهز بأحدث الوسائل التقنية واللوجيستيكية، مع تأطير تقنيين في هذا المجال بناء على تعليمات. وأفاد المسؤول الأمني ذاته، ضمن تصريح ل"برلمان.كوم"، أن الأمن الوطني له شراكات مع عدد من الدول في هذا الميدان، مبرزا أن هذا الرواق بأيام الأبواب المفتوحة بمدينة فاس، يهدف إلى "التعريف بهذه الشعبة ومختلف الوسائل التنقية التي يتم العمل بها". ووضعت المديرية العامة للأمن الوطني رهن إشارة تقنيي المتفجرات وسائل ومعدات ذات جودة عالية وتقنية متطورة من أجل القيام بإبطال مفعول العبوات الناسفة تقليدية الصنع والتفتيش والكشف عن المواد المتفجرة وكذلك التدخل بواسطة أجهزة متحكم فيها عن بعد، لتقنيي المتفجرات أثناء التدخل. وتخصص المديرية العامة للأمن الوطني، في فعاليات الدورة الرابعة للأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، الممتدة إلى غاية 21 ماي 2023، مجموعة من الأروقة التي تستعمل التكنولوجيا في خدمة الأمن، من بينها رواق للتكنولوجيا ورقمنة الخدمات العمومية الذي تعرض من خلاله المشاريع التكنولوجية الجديدة التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لتسهيل وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ولحماية الأشخاص والممتلكات، إلى جانب تقديم عروض أخرى بالساحة الخارجية من طرف مختلف الفرق الأمنية. ويشار إلى أن تنظيم الدورة الرابعة للأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني هذا العام بفاس، يأتي في إطار تخليد الذكرى ال67 لتأسيس الأمن الوطني.