الخط : تحية بوغطاطية للجميع، باش تْنَوّضْ شي فوضى فشي بلاصة، كاين جوج طرق. إما بشكل مباشر من خلال أعمال عنف وما يشبهها... أو بشكل غير مباشر من خلال إشاعة الغضب والحقد وسط مجموعة معينة من الناس، ثم تحريضهم على الدخول في مواجهات مشحونة مع الأطراف المستهدفة، وغالبا ما تكون السلطة أو من يمثلها، حتى يتحول الأمر إلى عنف وعنف مضاد... وبالتالي اندلاع فوضى عارمة. وهاد الأسلوب الثاني (أي الطريقة الغير مباشرة في إثارة الفوضى) هي من أخبث الأساليب المعتمدة والمعروفة عند حركات تيار الإسلام السياسي لمواجهة من تراهم خصوما لها. وغالبا ما كتستعمل فيهم الدين أو قضايا حساسة تحمل طابعا دينيا، مثل القضية الفلسطينية، باش تأجج غضب الناس وتحولو من احتجاجات ومظاهرات سلمية إلى العنف والفوضى. ومناسبة هذا الكلام وهذه المقدمة، هو ما جاء في تدوينة للمدعو حسن بناجح القيادي البارز في جماعة العدل والإحسان، الذي وإن كان ليس حَسَنُ القول ولكنه ناجح في الكذب والشهادة الزور والبهتان وإثارة الفتن والفوضى... بناجح أو بنخاسر كما يُلقّب عند عامة الناس و"السوشيال ميديا"، ادعى فالتدوينة ديالو كذبا بأن إحدى المسيرات التضامنية مع فلسطين بمحيط القنصلية الأمريكيةبالدارالبيضاء قد تعرضت لتدخل عنيف من القوات العمومية، هذ لم يحدث أبدا، لا في هذه المسيرة ولا في مسيرات سابقة. وأظن أن المسألة ماشي بديك البساطة لي يقدر يعتقدها البعض، بكونها مجرد ادعاء عابر، وإنما أعتقد أننا أمام جهود ومساعي حثيثة وخبيثة للانتقال من السلمية إلى "ضد السلمية" وهذا ما لن يحصل في المغرب والفخ الذي لن يقع فيه حماة الوطن مهما حاولت جبهة الشر استدراجها إليه. وهنا عندي 3 نقط لكشف البهتان والتضليل الذي يعمل حسن بناجح على إثارتهما لأهداف مشبوهة، لن يُسمح لها بأن تتحقق أبدا، ليس بالقمع ولا بالمنع ولا بالعنف... وإنما بتمغرابيت التي بداخل كل مغربي حر غيور على وطنه وحريص على استقرار بلده. أولا: باش تقول بلي مسيرة تضامنية مع فلسطين قد تعرضت لتدخل عنيف من "السلطات المخزنية" وأنت تعلم جيد أن هذ لم يحدث أبدا، لا في هذه المسيرة ولا في مسيرات سابقة... باش تقول هاد الهضرة وهي ماشي حقيقية، فهذا كيعني شيء واحد: كيعني أنك بغيتي تقول للناس راه المخزن ما بغاكمش تتضامنو مع فلسطين... وبغيتي تشبه المغرب بدول الغرب لي كتساند إسرائيل مساندة مطلقة... وبغيتي تقول أنه مادام الدولة تمنع مسيرات مع فلسطين، فهي إذن ضد فلسطين... وإذا كانت ضد فلسطين، فهي إذن مع إسرائيل.... وهادشي كيجي من مور سالاو من رفع الشعارات ضد أشخاص عاديين نعتوهوم ببني صهيون والشعارات وصلات لدرجة خطيرة من التحريض... اليوم باغيين يحولو المواجهة إلى مواجهة مباشرة مع الدولة. هادشي لي بغا حسن بناجح وجماعتو يروجوه للناس ولو بالكذب والزور والبهتان... ولو بالتضليل والبروباغندا... وبأي وسيلة كانت، من أجل تأجيج الغضب والسعار وسط الجماهير وتحريضها على الانتقال من السلمية إلى "ضد السلمية"... وهادي طريقة غير مباشرة لإثارة الفوضى كيف شرحت فبداية المقال. وإليكم مقطع الفيديو الذي نشره حسن بناجح، غادي تشوفو بأنه ماكان فيه لا تدخل عنيف ولا شي تدخل أصلا... بل على العكس من ذلك، الناس المشاركة فديك المسيرة هي لي دفعات عناصر القوات العمومية ودخلات فيها بشكل اندفاعي وعنيف وكملات المسيرة ديالها دون أي تدخل من السلطة، وهنا أسفله مقطع فيديو كنوضح فيه أكثر، مثال لكيفاش واحد الشخص دخل بعنف فعناصر القوات المساعدة وكمل المسيرة وعلى بالو راه هو أبو عبيدة، ومخايل راسو غادي لفلسطين يحررها. ولكن على ما يبدو أن حسن بناجح وجماعته ومن يدور في فلكهم، بتحويرهم لمفهوم التعنيف والتدخل العنيف، يُمنّون النفس أن يحدث في المغرب ما يحدث في الغرب من قمع وحشي ضد المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين.... بلاااا ما نهضرو على العنف والتدخلات العنيفة ضد مظاهرات أخرى لا علاقة لها بفلسطين. وإليكم وإلى حسن بناجح عينة من التدخلات لي كيتقال عليها أنها عنيفة ووحشية، ومع ذلك السلطات الغربية كتمارسها تحت ذريعة حفظ الأمن والنظام العامين. بناجح وجماعته "بوكو أحلام" بغاو هادشي يوقع فالمغرب بأي طريقة، وهادشي لي عمرو يكون. ثانيا: شكون هذا لي بعقلو غادي يتيق بلي السلطات المغربية قمعات ولا تدخلات بعنف ضد شي مظاهرة أو مسيرة أو وقفة تضامنية مع فلسطين، وحنا من نهار 7 أكتوبر، والمغرب كيشهد تقريبا يوميا عشرات وربما المئات من المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني دون أي تدخل ولا تعنيف ولا حتى منع. بل على العكس من ذلك... السلطات "المخزنية" لي كيتهمها بناجح أنها تدخلت بعنف ضد مسيرة في الدارالبيضاء، هي التي كانت الساهرة على أمن وسلامة كل المظاهرات طيلة هذا الشهر ونصف تقريبا، وهي التي كانت الضامنة لحسن سير وتنظيم تلك المظاهرات وهي التي كانت الحريصة على أن تمر كل المسيرات في أجواء آمنة وسلمية... وسطرو ليا مزيان على "سلمية"... وهذا ما يغيض بناجح وجماعته.... يغيضهم أن تتحلى السلطات بكل هذا القدر من الثبات العالي وضبط النفس رغم بعض الاستفزازات هنا وهناك. والغريب أو المضحك أن بناجح نفسه الذي يريد الترويج لتعنيف مزعوم، هو نفسه وجماعته الأكثر حرصا عند نهاية كل يوم جمعة على نشر حصيلة عدد المظاهرات والمسيرات التي تم تنظيمها بمختلف مدن المملكة تضامنا مع فلسطين، والتي يقدر عددها بالمئات... وهادشي غير لي حاسبينهم هما، أما واقعيا كاين كثر. يعني إذا جمعنا عدد المظاهرات لي تنظمات فالمغرب منذ 7 أكتوبر، بحال والو غادي نلقاوها تجاوزات الألف.... وما تمنعات منهم ولا مظاهرة وحدة وكولشي داز في أمن وأمان.... وهذا بفضل من فنظركم ؟؟؟؟ ماشي بفضل السلطات والأمن لي كانو حريصين على تأمين وحسن سير تلك المظاهرات؟؟ فبالله عليكم... ودخلنا عليكم بالله.... هاد السلطات "المخزنية" ما تدخلاتش فهاد العدد ديال المظاهرات كووووولها، وغادي تجي حتى لديال الدارالبيضاء وفمحيط القنصلية الأمريكية وتدخل بعنف؟؟؟؟ علما بأنه سبق تدارت وقفات قدام القنصلية الأمريكية وقدام مكتب الأممالمتحدة وزيد وزيد، ما عمرنا شفنا شي تدخل أو تعنيف. ثالثا: وبعيدا عن مزاعم التعنيف الباطلة والكاذبة، كاين واحد الحاجة ثارت الانتباه ديالي فداك الفيديو لي نشرو حسن بناجح وهي الشعار لي كان مرفوع فيه. الشعار كيقول: "اييييه هوووو... الأنظمة العربية... ايييه هووو... باعو وشراو فالقضية". طبعا هاد الشعار ماشي أول مرة كيترفع، وماشي فقط فهاد السياق ديال الحرب ديال غزة، ولكن فسياقات أخرى مختلفة عندها علاقة بالقضية الفلسطينية والتطبيع. والملاحظ أن وقتما ترفع هاد الشعار أو شعارات مشابهة ليه، دائما كتسمع "الأنظمة العربية" أو "الدول العربية" وليس "الأنظمة الإسلامية" أو "الدول الإسلامية".... وحنا عارفين أن من أبرز الأنظمة الإسلامية، لي ماشي عربية، والمعروفة بمتاجرتها بالقضية الفلسطينية كاين جوج: "إيران" و"تركيا". وبالتالي، فالإصرار على عدم إقحام هذه الأنظمة في الشعارات وعدم الإشارة إليها باتهامات التخوين وغيرها، إن دل على شيء إنما يدل على أن أصحاب هذا الشعار (عن وعي أو بدون) لا تحركهم القضية بقدر ما تحركهم الولاءات التنظيمية... إما التابعة أو المقربة من تلك الأنظمة، وذلك لأغراض إديولوجية وسياسية بعيدة عن القضية نفسها. وعليه... وبناء على كل ما سبق، وعلى قول خوتنا المصريين، أقول لحسن بنخاسر (وليس بناجح)، ولجماعته ولكل من يدور في فلكهم: "عشم إبليس في الجنة"... بالدارجة: "النبك لي غادي تصورو !". الوسوم بوغطاط المغربي حسن بناجح فلسطين مظاهرات