الخط : إستمع للمقال === لقد قضى السيد أخنوش قرابة 13 سنة، متتابعة على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري وما زال يتحكم فيها بالطريقة التي يعرفها الجميع، وكانت النتيجة ارتفاعا مهولا في أسعار كل ما له علاقة بقوت المغاربة وشغلهم وتقاعدهم وصحتهم وتعليمهم.. === مع اقتراب نهاية ولاية عزيز أخنوش، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، بدأت أوجه التشابه مع تجربة «البيجيدي» على رأس الحكومة تتأكد رويدا رويدا. وأول وجه التشابه، كان ما فجرته فضيحة «شاحنة الإحسان» المنسوبة إلى الناطق الرسمي للحكومة والولد المدلل لرئيسها، مصطفى بايتاس. حيث تابع المغاربة كيف أن الوزير عمد إلى أسلوب استمالة الفقراء والضعفاء من أبناء الشعب المغربي بمناسبة رمضان، للزج بهم في حملة انتخابية سابقة لأوانها.. وهذا الإحسان هو ما كانت فصائل «البيجيدي» تجيده عند كل موسم، بل بلغت فيه مبلغا كبيرا. وقد كان المغرب قد انتبه إلى ضرورة تحصين الحياة العامة، ومعها الفقراء والذين يعيشون في الهشاشة، من هاته الاستعمالات السياسوية للإحسان. ووضع لذلك قانونا تمت المصادقة عليه في دجنبر 2022 (وكان عزيز أخنوش قد انتقل من وزير في حكومة العثماني إلى رئيس الحكومة بعد انتخابات 2021)، والغريب أن الفضيحة تفجرت في نفس الأسبوع الذي صادقت فيه الحكومة في مجلسها المنعقد يوم 6 مارس الجاري، على المرسوم التطبيقي للقانون المذكور!!!!!! بمعنى أن الحكومة أعطت من خلال حزب عزيز أخنوش تفسيرها العملي لقانون منع عمليات توزيع المساعدات الإحسانية وكيفية تنفيذ مراسيمها!! ثاني مظاهر التشابه هو إعلان حزب أخنوش وقيادته «أحقيته » في قيادة الحكومة لولاية جديدة أي ولاية 2026، مما يعني استكمال عشر سنوات بالتمام والكمال في تدبير الشأن العام الوطني، على غرار ما عاشه المغاربة مع حزب «العدالة والتنمية» بصيغتيه، صيغة عبد الإله بنكيران وصيغة سعد الدين العثماني.. هذا الحلم التجمعي يسعى إليه الرئيس الحالي بدون تقديم الحساب، عن مسؤوليته الحالية، والتي يختمها أمام الرأي العام بزيادات مهولة في الأسعار وتصاعد كبيرة في أرقام البطالة وتراجع كبير في القدرة الشرائية وصعوبة تنزيل الدولة الاجتماعية التي أمر بها جلالة الملك، في ظروف انسانية.. والأخطر من كل ما سبق، أن لهيب الأسعار مسَّ كل ما له علاقة بالغذاء عند المغاربة، من البيض إلى أضحية العيد، وهو ما يشهد على نتائج ممارسته للتدبير الطويل الأمد! لقد قضى السيد أخنوش قرابة 13 سنة، متتابعة على رأس وزارة الفلاحة والصيد البحري وما زال يتحكم فيها بالطريقة التي يعرفها الجميع، وكانت النتيجة ارتفاعا مهولا في أسعار كل ما له علاقة بقوت المغاربة وشغلهم وتقاعدهم وصحتهم وتعليمهم.. الوسوم أخنوش الجزائر الغلاء المغرب برامج رمضانية دنيا باطما فرنسا