الخط : إستمع للمقال شدد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، على الالتزام الراسخ للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، وأخيه الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، خادم الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، من أجل السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. جاء هذا خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر السادس لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، اليوم الاثنين 12 ماي الجاري، بعمان، مضيفا ضمن نفس الكلمة بصفته رئيسا للمؤتمر أنه بفضل الدعوة الكريمة من الحكومة الأردنية، تجتمع لجنة العمل الثالثة للمؤتمر، لأول مرة، خارج الأممالمتحدة. في هذا السياق، قال عمر هلال إنها "مصادفة سعيدة" أن ينعقد هذا المؤتمر في الأردن وبرئاسة المغرب، المملكتان اللتان تربطهما وشائج أخوية وثيقة، وعلاقات تاريخية وعائلية متينة، وتتشاطران رؤية مشتركة لشرق أوسط سلمي ومستقر تتعايش فيه كل دول المنطقة. مشيرا إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في وقت دقيق، حيث تشتعل الحروب في جميع أنحاء العالم، ويتعرض القانون الدولي للانتهاك بشكل متكرر، وتضعف التعددية، وتواجه الأممالمتحدة تحديات في ما يتعلق بأهداف ومبادئ ميثاقها. إلى ذلك أكد هلال أن هذا السياق الدولي يتطلب مسؤولية أكبر على الدول الأطراف في المؤتمر، من أجل الاستجابة لعقود من التطلعات الجماعية نحو إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم، ذلك أن السلام والأمن الدوليين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالسلام والأمن في الشرق الأوسط. وحسب هلال دائما فالطريق إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط هو مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، مسجلا في المقابل الالتزام السياسي الجماعي لأعضاء المؤتمر بجعلها ممكنة. محذرا من أنه وحده الحوار والدبلوماسية والتفاوض سيساعد في بناء الثقة داخل منطقة الشرق الأوسط، ويسهم في بناء نظام أمن جماعي خال من أسلحة الدمار الشامل في نهاية المطاف. وأكد الدبلوماسي المغربي، على أن الطموح المشترك لتحويل الشرق الأوسط من منطقة تتسم بسباق التسلح إلى منطقة حقيقية للتنمية والازدهار، مع الأمل في ظهور نموذج إقليمي جديد حيث يحل التعاون محل المواجهة، والرخاء المشترك بدل التنافس، ويفسح تهديد الحرب المجال نهائيا للسلام الدائم والعيش المشترك. مشيرا إلى أن "نطاق عملنا الحالي والمستقبلي سيكون حتما عنصرا أساسيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مع الاحترام الكامل للقانون الدولي والالتزامات التي تم التعهد بها على المستوى السيادي". وشدّد الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، على أنه من المتوقع أن تكون لجنة العمل هذه عملية وطموحة، خاصة وأنها تستكشف مخزونا قيما من الممارسات والخبرات المتراكمة من المناطق الخمس الخالية من الأسلحة النووية القائمة، والتي تضم أكثر من 100 دولة عضو. يذكر أن لجنة العمل الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تتميز هذه السنة بمشاركة جميع أعضاء منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى إيران، فيما تستمر إسرائيل، التي تتلقى دعوات منتظمة للمشاركة في المؤتمر، في مقاطعة أعماله، ومن المرتقب أن يتولى قيادة عمل هذه اللجنة عدد من الخبراء والأكاديميين والدبلوماسيين رفيعي المستوى، المنتمين لمنظمات دولية تعنى بقضايا نزع السلاح، ودول أعضاء وغير أعضاء، ومراكز التفكير، فضلا عن ممارسين آخرين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، من أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا. الوسوم الشرق الأوسط سفير المغرب الأممالمتحدة عمر هلال