الخط : إستمع للمقال لم يعد خافيا أن كل ما ينشره هشام جيراندو هو مجرد اختلاقات ومزاعم كاذبة بهدف التشهير والابتزاز المالي، وكذاك تصريف لأحقاد شخصية ولمؤامرات ودسائس كيدية بغرض المساس بصورة المغرب والطعن في سمعة المسؤولين الأمنيين. فكلما نشر هشام جيراندو بدعة جديدة أو كذبة قديمة إلا ويصدر بيان رسمي ليكذبها، ويدحضها من أساسها، ويفضح خلفياتها ودوافعها التي تتوزع بين الابتزاز والتشهير والاحتيال. فمنذ يومين، ابتدعت قريحة هشام جيراندو الإجرامية كذبة مؤداها وفاة مسؤول أمني بالسجن المحلي بعكاشة بالدار البيضاء، قبل أن تخرج المندوبية العامة لإدارة السجون لتنفي واقعة الوفاة من أساسها، وتؤكد أن السجين حي يرزق، بل زادت على ذلك العديد من التصويبات والتوضيحات لجملة من الأراجيف والأباطيل التي نشرها هشام جيراندو. ولم تشكل هذه الواقعة التضليلية استثناءً في سجل هذا النصاب الأشر. فقد سبق له أن زعم بأن السلطات المغربية قامت بتصفية الحارس الشخصي السابق للملك المسمى خالد فكري، قبل أن يبادر هذا الأخير بتسجيل شكاية في مواجهة هشام جيراندو، ويتبث للمحكمة وللنصاب بأنه حي يرزق وأن كل ما نشره بشأن وفاته هي مجرد استيهامات وهلوسات مرضية. ورغم كل عوامل التعرية والفضح التي تعرض لها هشام جيراندو طيلة المدة الأخيرة، يصر هذا النصاب على أن يعري سوأته على مرآى وأعين الأشهاد. ففي فضيحة جديدة تنضاف لسجل هشام جيراندو، خرجت النيابة العامة بالدار البيضاء لتؤكد بأن كل ما نشره حول وفاة هشام منداري كان مجرد مسرحية سيئة الإخراج، مفعمة بالخيال والأوهام، وأن بطلها هو سفيان منداري شقيق الهالك. فقد أكدت النيابة العامة بالدار البيضاء في بلاغ رسمي، بأن الشخص الذي كان يتحدث في تسجيلات هشام جيراندو منتحلا صفة ضابط استخبارات متقاعد، لم يكن في الحقيقة سوى يوسف منداري شقيق الهالك هشام منداري. وإمعانا في التوضيح، أوضحت النيابة العامة بأن شقيق هشام منداري الذي كان ينتحل صفة ضابط استخبارات سابق شارك في عملية القتل المزعومة، تم توقيفه وكشف مخططه الإجرامي، وتم عرضه على القضاء بعدما أدلى باعترافات تلقائية حول مسرحيته الرديئة. وهنا نطرح سؤالا مشروعا يقودنا لتكوين خلاصات مهمة: هل كان هشام جيراندو متواطئا مع شقيق هشام منداري ويعرف بأن هذا الأخير كان ينتحل صفة ضابط استخبارات سابق؟ أم أنه كان بدوره ضحية نصب أو كما يقول سكان أوتاوا بكندا ونيويورك بأمريكا scamer get scamed (نصاب تعرض للنصب). فإذا كان هشام جيراندو يعلم مسبقا بمخطط شقيق هشام منداري وتواطأ معه على إخراج وإنتاج هذه التمثيلية الإجرامية، فكلاهما يستحقان أكثر من السجن، لأنهما تلاعبا بالأموات للمساس عمدا بصورة البلاد والعباد. أما إذا كان هشام جيراندو بدوره ضحية نصب من طرف شقيق هشام منداري، فتلك طامة أكبر، لأننا أمام نصاب ساذج لا يتحرى في ما ينشره، ويكتفي فقط باجترار ما يصله من تسريبات بفمه بهدف المشاركة في الابتزاز والتشهير والإساءة للمؤسسات. وأيا كانت الفرضية الأرجح، إلا أنهما يكشفان معا حقيقة ومعدن هشام جيراندو كنصاب ومحتال ساذج وفم مأجور منذور لكل الحروب الافتراضية التي تسيء للمغرب والمغاربة! أليس هو من طعن بكل تبجح في شرف كل نساء المغرب واعتبر أبناءهن "أولاد عاهرات"؟ لكن الحقيقة التي تفرض نفسها اليوم هي أن حقد ورعونة وأطماع هشام جيراندو جعلوه مثل أي "كاميكاز" مستعد للقيام بأي شيء، والتحالف مع أي كان، من أجل استجداء المال والإساءة لصورة بلاده الأم وللمسؤولين المغاربة! أليس هو من قَبِل على نفسه أن يكون "قوادا" و"ووسيطا في البغاء" للضغط على سيدة متزوجة واستدراجها لمضجع نصاب آخر بمدينة سوق الأربعاء الغرب، طمعا في تسريبات كاذبة حول أباطرة المخدرات؟ أليس هو من انطلت عليه حيل ومكائد المهدي حيجاوي، الذي جعله يلتقي بنصاب محترف خارج المغرب على أساس أنه مستشار ملكي؟ فالمتمعن في هذه السوابق، وغيرها كثير، يدرك دونما حاجة لكثير من النباهة والتمحيص بأن هشام جيراندو هو مجرد نصاب ومبتز ساذج.. لكنه مريض بجنون "تحيماريت" حاشاكم. الوسوم السجن القضاء النصب والإحتيال كندا هشام جيراندو