تعيش الولاياتالمتحدة في الآونة الأخيرة وبالأخص المناطق التابعة لولاية فلوريدا، تحت وطأة مخدر جديد يحمل اسم “فلاكا” وهو نوع جديد من الحبوب المهلوسة زهيدة الثمن، حيث لا يتجاوز سعرها خمس دولارات تقريبا 50درهما مغربيا. مخدر الفلاكا الاصطناعي يُعرف أيضا ب«جنون ب5 دولارات»، يروج له بشكل عادي على شبكة الإنترنت،مصنعة من مادة “PVP”، وهي مركب من مادة الكاثينون، والمعروفة أيضا بأملاح الاستحمام، وهي مادة منشطة تنافس الكوكايين ومادة الكريستال ميث، ومادة الإكستاسي، ويمكن تدخينه في سجائر عادية أو سجائر إلكترونية أو حقنه مباشرة في الدم أو عن طريق استنشاق أبخرته، تصنع في كل من الصين وباكستان وتروج بشكل كبير في الولاياتالمتحدةالأمريكية، عن طريق الأنترنت أو عبد الطرود البريدية. هذا وتعتبر الفلاكا من أكثر أنواع المخدرات خطورة، وذلك نظرا للاضطرابات والأعراض التي تظهر على متعاطيها دقائق فقط بعد تناولها، فهي تتسبب في اضطراب كبير لعمل القلب وتزيد من أنماط السلوك العنفية والهذيان لدى الفرد، كما أنها ترفع حراة الجسم الى ما يفوق 42درجة مئوية، ما يشرح كل التسجيلات المصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تظهر أشخاصا يخلعون ملابسهم ويظن البعض أن النيران تشتعل في أجسادهم ويركضون في الشارع ظنا منهم أنهم ملاحقون من قبل أشخاص أو حيوانات وهميين يريدون قتلهم. وتتمثل خطورة تأثيرات هذا المخدر، في كميات الأدرينالين الكبيرة التي يفرزها الجسم، والتي يمكن أن تتسبب في الموت المفاجئ للفرد بمجرد تقييد المتعاطي إذا لم يتم إسعافه سريعا. هذا ويبقى التخوف الأكبر من وصول هذا النوع من المخدرات الى المغرب، بسبب ثمنها القليل وسهولة الحصول عليها، حيث أنها وأن دخلت المملكة ستكون طعما لشريحة كبيرة من المجتمع المغربي وستتسبب لا محالة في تدمير جزء كبير منهم.