كوم-و.م.ع تم أمس السبت في أصيلة تسليم "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي" في نسختها العاشرة للشاعر الإيفواري جوزي غيبو يوروبا تكريما لمجمل إبداعاته الشعرية التي "تتميز بقيمة فنية عالية". وسلم الجائزة للشاعر الفائز محمد بن عيسى رئيس مؤسسة المنتدى الثقافي العربي الإفريقي اللاتينو – الأمريكي (منتدى أصيلة) بمناسبة الدورة 36 لموسم أصيلة الثقافي الدولي التي تنظم إلى غاية 22 غشت الجاري، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وفي كلمة بالمناسبة، ذكر السيد بن عيسى، الذي حضر الجنازة الرسمية لجيرالد فيليكس تشيكايا أوتامسي عام 1989 بمسقط رأسه، بنتف من ذكريات الشاعر الراحل بأصيلة التي أحبها وكتب بأن لها "مذاق السكينة والصبر".
وأضاف السيد بن عيسى أن تشيكايا أوتامسي، الذي رحل يشكل مفاجئ في عز عطائه الأدبي، هو ذاكرة للانتماء والوفاء الذي يعد من عمق ثقافة الأفارقة في حضاراتهم، وأنه جعل الإبداع في خدمة التواصل إذ وضع اللبنات الأولى لتشييد الجسور بين الأفارقة وبينهم وبين الآخرين. وضمت لجنة التحكيم لهذه السنة من أليون بادارا بيي، رئيس جمعية كتاب السنغال رئيس الفدرالية الفرنسية للكتاب (رئيسا)، والأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى والكاتبة والناقدة الغينية كاومانتيو زينب ديالو والكاتب والقاص المالي دومبي فلكولي دومبيا والأستاذ الجامعي الكونغولي إيموانويل لوشا ماتيسو والناشر والكاتب المالي عبد اللاي فودي نديون (أعضاء). وكان رئيس لجنة تحكيم الجائزة ، أيون بادارا بيي، أعلن في ندوة صحفية أول أمس الجمعة عن منح الجائزة لغيبو الذي يكتب باللغة الفرنسية، عن ديوانه الموسوم ب "حلم لامبيدوزا". يشار إلى أن الشاعر جوزي غيبو حاصل على دكتوراه في التاريخ وفلسفة العلوم ، ويشغل منصب أستاذ باحث في جامعة كوكودي بأبيدجان، وهو عضو الشركة الإيفوارية لأخلاقيات علم الأحياء من نظرية المعرفة والمنطق، ورئيس جمعية كتاب الكوت دي فوار. وقد فاز غيبو بمسابقة "دونوفيل" (1998)، والجائزة الأولى في الشعر "جمعية كتاب كوت ديفوار" (2000)، والجائزة الأولى في الشعر "المسابقة الوطنية"(2007)، والجائزة الأولى المسابقة الوطنية "دونوفيل" (2007). يشار إلى أن "جائزة تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي" جائزة دورية محكمة، يتقدم إليها الأفراد، وترشح لها الهيئات والاتحادات، ويمنحها منتدى أصيلة ل"صاحب موهبة واعدة أثبت حضوره المتميز، بما نشره من إنتاج ينطوي على قيمة فنية عالية، في ديوان أو أكثر يفتح أفقا للذائقة الشعرية ويسهم في تعميق الوعي بالشعر وأهميته في الحياة". وقد فاز بالجائزة في دوراتها السابقة كل من إدوار مونيك (جزيرة موريس-1989)، وروني ديبيست (هايتي-1991)، ومازيني كونيني (جنوب إفريقيا-1993)، وأحمد عبد المعطي حجازي (مصر-1996)، وجون باتيست لوتار (الكونغو برازافيل-1998)، وفيرا دوارطي (الرأس الأخضر-2001)، ونيني أوسندار (نيجيريا-2008)، وفاما ديان سين (السنغال-2011)، والمهدي أخريف (المغرب-2011).