وفقا لتوقعات جديدة عن النمو السكاني، فيمكن أن يصل عدد سكان العالم إلى 12.3 مليار نسمة بنهاية القرن الجاري. وبالنظر إلى أن الحياة اليوم أصبحت بالفعل معقدة جدا مع وجود 7.5 مليار إنسان على سطح الكوكب، يواجهون المشاكل البيئية وانعدام الأمن الغذائي وتأثر الصحة العامة. فهل كوكبنا مستعد لاستضافة عدد أكثر من ذلك الدي يكاد يقترب من الضعف؟ ويقول العالم في مجال الإحصاء والاجتماع أدريان رافتيري من جامعة واشنطن: "إن النمو السكاني السريع سترافقه تحديات عظيمة، ولكنني أعتقد أن هذه التحديات يمكن مواجهتها". ونُشرت دراسة امس الخميس في مجلة Science، قام بها رافتيري مع مجموعة مكونة من 13 عالما آخر بتحليل البيانات الجديدة التي توفرها الأممالمتحدة عن الاتجاهات الوطنية داخل البلدان، والتي تتعلق بمعدلات الخصوبة والوفيات والهجرة وأنماط العمر . وبتحليل مجموعة رافتيري للبيانات وتطبيق النماذج السكانية على أساس كل بلد على حدة، وجدت المجموعة أن "هناك احتمالا يصل إلى 80% بأن عدد سكان العالم، البالغ عددهم الآن 7.2 مليار نسمة، سيصل الى ما بين 9.6 و 12.3 مليار نسمة في عام 2100″، كما جاء في الدراسة. وخلصت الدراسة إلى أن معدلات زيادة السكان ستستقر في آسيا وأمريكا الجنوبية، حيث تباطأت معدلات الخصوبة بشكل كبير، ولكنها تتبع مسارا مختلفا للغاية في أفريقيا، حيث لم تنخفض معدلات الخصوبة بالسرعة التي كانت متوقعة، أي أن معظم معدلات الزيادة ستتركز في بطاح أفريقيا الواسعة.