تجمع أكثر من 17 الف شخص من مؤيدي الحركة الاحتجاجية “أوروبيون وطنيون مناهضون لأسلمة الغرب” التي تعرف اختصارا باسم “باجيدا” في مدينة درسدن الألمانية. وينكر المحتجون، الذين رددوا أهازيج عيد الميلاد، أن يكونوا من جماعات اليمين المتطرف، ويصفون أنفسهم بأنهم وطنيون يدافعون عن القيم والتقاليد المسيحية. كما شهدت المدينة أيضا تظاهرة أقل عددا مناهضة لحشد باجيدا تحمل شعار “درسدن بلا نازيين”. وكانت تظاهرات مؤيدة لباجيدا قد انتشرت عبر ألمانيا، الا أن درسدن تعد المعقل الأكبر للحركة. وكانت المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل” قد حذرت الألمان منذ اسبوع من “الانضمام إلى مسيرات مناهضة للمهاجرين”، قائلة أن ذلك سيخدم أهداف اليمين المتطرف. ويرفض أعضاء الحركة سياسة المانيا تجاه المهاجرين اليها ويطالبون بفرض المزيد من القيود على الهجرة. وأصبحت الهجرة موضوعا ساخنا في ألمانيا هذا العام، مع تزايد أعداد طالبي اللجوء بسبب الحرب في سوريا والعراق. وتستقبل ألمانيا أكبر عدد من طالبي اللجوء مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى.