على إثر إعلان شركة “جنرال موتورز” الأمريكية المتخصصة في صناعة السيارات، قرار إغلاقها لبعض المصانع، وتسريح آلاف العمال والموظفين، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخفض الدعم الذي تقدمه لها الحكومة الفيدرالية الأمريكية. وأعلنت “جنرال موتورز”، تخفيض 15 في المائة من عدد موظفيها ومستخدميها، نتيجة عزمها إغلاق 5 مصانع، 3 منها في ولايتي ميشيغان وأوهايو، اللتين تعتبران ساحة معارك انتخابية، وقد فاز ترامب بهما بفارق ضئيل عام 2016. ورغم تبرير “جنرال موتورز”، التي تعد أكبر مصنع للسيارات في الولاياتالمتحدة، اتخاذها لهذا القرار، الذي اعتبرته ضروريا بضعف مبيعات السيارات الصغيرة، وتوفير موارد لتتمكن من إعادة توجيه مواردها نحو الاستثمار في السيارات ذاتية القيادة وتقنيات جديدة أخرى، فقد عبر الرئيس الأمريكي عن رفض هذه الخطوة التي أقدمت عليها الشركة. وغرد دونالد ترامب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مؤكدا، أن “الولاياتالمتحدة أنقذت جنرال موتورز، وهذا هو الشكر الذي نتلقاه! ننظر الآن في خفض كل الدعم المقدم إلى جنرال موتورز، بما في ذلك الدعم المخصص للسيارات الكهربائية”. وسيكون لقرار حجب الدعم العمومي عن شركة “جنرال موتورز” عواقب وخيمة عليها، بالنظر إلى أهمية المبالغ المالية التي تحصل عليها من طرف الحكومة الأمريكية، والتي تمنح لها حاليا دعما عن كل سيارة كهربائية يتراوح ما بين 2500 دولار و7500 دولار بحسب طراز السيارة.