بدأت نيوزيلندا اليوم الأربعاء، تشييع جثماني ضحيتين سقطا في هجوم مسلح على مسجدين بنيوزيلندا في نعشين مفتوحين وتوجهوا إلى مقبرة ميموريال بارك في كرايست تشيرش في أول مراسم دفن 50 شخصا قتلوا في الهجوم. وتجمع المئات من الرجال والنساء، وفق ما نشرته وكالات الأنباء، لحضور مراسم دفن الجثمانين، وهما لأب وابنه، بعد صلاة الجنازة عليهما، بحيث جرت مراسم الدفن وسط حراسة أمنية مشددة. وقالت رئيسة وزراء جاسيندا أردرن في أول مقابلة مع وسائل الإعلام، إن مذبحة كرايست تشيرتش هي عمل إرهابي فردي وصادم استهدف مجموعة من النيوزيلنديين تجمعوا للصلاة في مكان آمن، وأضافت المسؤولة أن الأيديولوجية التي حملها منفذ الهجوم أيديولوجية مدانة ومرفوضة. وأكدت أن حكومتها ستعدل قوانين حيازة السلاح لأن هناك ثغرات فيها استُغلت لتنفيذ مجزرة المسجدين، مضيفة أن من يملكون الأسلحة لأغراض شرعية في نيوزيلندا سيدعمون تعديل هذه القوانين. وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي برينتون تارانت (28 عاما)، المشتبه بكونه من المتطرفين المعتقدين بتميز العرق الأبيض، يوم السبت، والتي أمرت السلطات بحبسه على ذمة القضية ومن المقرر أن يعود للمثول أمام المحكمة في الخامس من أبريل نيسان حيث قالت الشرطة إنه سيواجه المزيد من الاتهامات على الأرجح. ويذكر أن نيوزيلندا عاشت أسوء وأحلك يوم في تاريخها الذي صادف يوم الجمعة 15 مارس، حيث عمد الإرهابي الأسترالي إلى استهداف مسجدين بمدينة كرايست تشيرش وقتل 50 مسلما وإصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، ولجأ إلى توثيق لحظات القتل عبر تقنية المباشر على “الفيسبوك” بدم بارد.