قضت المحكمة العليا الإسبانية، صباح اليوم الإثنين بسجن 9 من زعماء إقليم كطالونيا الانفصاليين، وحكمت عليهم ما بين تسع و13 سنة بتهمة التحريض على التمرد بسبب دورهم في محاولة الإقليم الفاشلة للاستقلال في 2017. وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن أكبرعقوبة هي التي صدرت في حق نائب رئيس الحكومة الكتالونية المقال أوريول جونكيراس، بالسجن لمدة 13 عاما وإسقاط أهلية شغل مناصب عامة لمدة 13 عاما على خلفية الإدانة بتهمتي التحريض والاختلاس. وقضت المحكمة بالسجن لمدة 11 عاما وستة أشهر في حق رئيسة البرلمان الإقليمي المقالة في أكتوبر عام 2017 كارما فوركاديل، وتجريدها من شغل مناصب عامة خلال المدة نفسها بعد إدانتها بتهمة ارتكاب جريمة التحريض على الفتنة. كما قضت بالسجن لمدة 12 عاما في حق ثلاثة وزراء سابقين مقالين لإدانتهم بتهمتي التحريض على الفتنة والاختلاس، بالإضافة إلى السجن 10 سنوات وستة أشهر في حق اثنين آخرين بجريمة التحريض على الفتنة، وحكم بالسجن كذلك لمدة تسعة أعوام على الرئيس السابق لمؤسسة (الجمعية الوطنية الكتالونية) جوردي سانشيز ورئيس مؤسسة (أومنيوم كولتورال) جوردي كوشار وكلاهما بتهمة التحريض على الفتنة. ومن جانب آخر، تضمن الحكم إسقاط أهلية شغل مناصب عامة لمدة سنة وثمانية أشهر في حق ثلاثة مدانين آخرين غير محتجزين بالسجون، وهم أيضا وزراء مقالون في حكومة رئيس الإقليم المقال والهارب إلى الخارج كارليس بويجديمونت منذ عامين، سانتي بيلا وكارليس موندو وميريتشيل بورال بتهمة “العصيان الخطير”. وكان إقليم كتالونيا، قد شهد في العام 2017 استفتاءً حول انفصال الإقليم عن إسبانيا والذي اعتبرته الأخيرة بأنه غير قانوني، وصوت ناخبو الإقليم بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة وسط مقاطعة معارضي الانفصال. وأثار الاستفتاء أزمة دستورية في إسبانيا دفعت الحكومة المركزية إلى إقالة حكومة كاتالونيا وحل برلمان الإقليم.