استغل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران حضوره صباح اليوم الأحد، في مؤتمر الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، المنعقد في مدينة بوزنيقة لمهاجمة اللجنة المكلفة بإعداد النموذج التنموي الجديد التي عين الملك مؤخرا أعضاءها، حيث اختار وبطريقة غريبة مهاجمة مكوناتها إديولوجيا. وقال بنكيران في كلمته “إنّ تكوين اللجنة التي اقترحها بنموسى لم يعجبني لأنه ذهب في تيار واحد، وفيه أشخاص متخصصون في التشكيك في الدين، ولا يتضمن التوازن”معلقا على ذلك بالقول إنه “لا يعني أننا سوف نستسلم أو نلجأ إلى بيوتنا، لا، يجب علينا أن نبقى في الساحة، وإذا اقتضى الأمر عوض أن نكون في الحكومة أن نكون في المعارضة، فنحن مستعدون”. واستغرب عدد من المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الهجوم غير المبرر الذي شنه بنكيران على اللجنة الملكية، حيث اعتبروه تشويشا على اللجنة قبل انطلاق عملها، مضيفين أن اختيار الأعضاء 35 لم يأت عشوائيا بل تم بشكل دقيق، بل إن أعضاء اللجنة "يتوفرون على مسارات أكاديمية ومهنية متعددة، وعلى دراية واسعة بالمجتمع المغربي وبالقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية" بعيدا عن الإديولوجيا. ويرى النشطاء أن استغلال بن كيران للخطاب الديني خلال كلمته هو فعل مقصود يدخل في إطار الدعاية الانتخابية، في محاولة لاستقطاب المتعاطفين استعداد للاستحقاقات التشريعية المقبلة، والعودة للأضواء بعدما همش من طرف إخوانه.