انطلقت، يوم أمس الثلاثاء بنيويورك، أشغال المنتدى السياسي رفيع المستوى للأمم المتحدة حول التنمية المستدامة، وذلك بمشاركة المغرب. وستتواصل أشغال هذا الموعد السنوي الكبير حول تنفيذ أهداف التنمية المستدامة إلى غاية 16 يوليوز الجاري، وستتميز هذه السنة بعرض 47 بلدا، بينها المغرب، ل"المراجعة الوطنية الطوعية" حول التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وستتقاسم هذه البلدان، من خلال هذه العملية، تجاربها مع المجتمع الدولي من أجل تسريع الجهود الرامية إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وينعقد المنتدى بدعوة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، الذي يشغل السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، منصب نائب رئاسته. وينعقد اجتماع هذه السنة في ظل جائحة كورونا التي هزت الاقتصادات العالمية وتسببت في ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، فضلا عن تأثيرها على الأنظمة الصحية. وسيبحث المنتدى، الذي سينعقد حول موضوع "تسريع العمل والمسارات التحويلية: تحقيق عقد العمل والتنفيذ من أجل التنمية المستدامة"، سبل تمكين العالم من الاستجابة بشكل فعال للوباء وإعادة البناء بشكل أفضل من خلال تكثيف الجهود لبلوغ أهداف التنمية المستدامة، التي اعتمدها قادة العالم سنة 2015 في أفق ضمان عالم أكثر إنصافا واستدامة. ويعد المنتدى السياسي رفيع المستوى حول أهداف التنمية المستدامة محطة سنوية لتقييم التقدم العالمي في هذا المجال. وستشارك هذه السنة شخصيات حكومية رفيعة المستوى، افتراضيا في المنتدى عبر تقنية الفيديو، لبحث ومناقشة طرق معالجة بعض أكبر التحديات في العالم؛ من الفقر إلى تغير المناخ والسلام والأمن والمساواة بين الجنسين. وستتاح للبلدان الفرصة لتقديم خططها المحينة لجعل الأهداف ال 17 حقيقة ملموسة (وهو ما يعرف بالمراجعات الوطنية الطوعية)، كما ستقدم العديد من هيئات الأممالمتحدة والهيئات الحكومية الدولية الأخرى مساهمات في مناقشات المنتدى الذي ينظم تحت شعار "إعادة البناء بشكل أفضل بعد الجائحة".