بدأ مجموعة من الخبراء البريطانيين اختبار بخاخ مضاد لفيروس كورونا المستجد، يؤخذ عن طريق الفم، في خطوة لمساعدة المواطنين الذين يفضلون عدم أخذ الإبر. وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أطلق على البخاخ إسم "كوفي- فاك"، إذ يحتوي على رذاذ يضم فيروسا معدلا وراثيا لكوفيد-19، أضعف بكثير من ذلك الموجود في اللقاحات. وستبحث التجربة مدى المناعة التي سيوفرها البخاخ مقارنة مع التطعيمات الأخرى، حيث ستجرى على 48 متطوعا سيتم عزلهم في غرف منفصلة لأسبوعين بإحدى العيادات الخاصة في لندن، لتتم مراقبة استجابتهم لهذا العقار. ونقلا عن ذات الصحيفة، فإن هذا النوع من اللقاح ليس وليد اليوم، وإنما يستخدم منذ مدة في بريطانيا، لتحصين الأطفال كل سنة من "الإنفلونزا"، وهو ما يعرف باللقاح "المُضَعّف"، إلا أن الكثير يقول على أن هذه الطريقة أضعف بكثير من التطعيم الحقيقي. وحسب العلماء، فإن اللقاحات "المُضَعّفة" لكوفيد-19، يمكن أن تكون أكثر فعالية من العديد من اللقاحات في التجارب التي تستهدف بدلا من ذلك بروتينا محددا، وهو "سبايك"، الموجود على سطح الفيروس التاجي. وتستخدم هذه اللقاحات جزيئات جينية من هذا البروتين لتحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة، والتي تبحث عن البروتين في الدم وتقوم بتدميره. وأفاد العلماء في هذا السياق، أن اللقاحات "المُضَعّفة" تنشر جميع قنوات مكافحة العدوى بالجسم بما فيها الخلايا التائية والبائية، وهي إحدى خلايا الدم البيضاء القادرة على تعقب الفيروس.