احتج طلبة الاقامة الجامعية بوبيدي محمد الشريف بن مكي بولاية جيجل في الجزائر، على رداءة الوجبات الغذائية المقدمة لهم ورائحتها الكريهة. ونشرت جريدة " الجزائر سكوب" صورا توثق لرفض الطلبة للوجبات التي خصصتها الاقامة لهم، اذ تم التخلي عنها ورميها، مطالبين بتوفير الظروف الملائمة التي من شأنها ضمان العيش الكريم من تغذية وتدفئة وغيرها. يذكر أن اللجنة الوطنية للدخول الجامعي في الجزائر نددت قبل أيام في ندوة لها، باستمرار رداءة خدمة الإطعام لدى أغلب مطاعم الإقامات الجامعية والمطاعم المركزية وتكرر مشاكل النقل ونقص الحافلات على مستوى العديد من جامعات الشرق، بالإضافة إلى الاكتظاظ في الإقامات وعدم تهيئة بعضها الآخر، فضلا عن النقص الفادح في التجهيزات التي تتعلق بالتدفئة وسيارات الإسعاف والمناوبة الطبية الليلية. وأكدت اللجنة ذاتها، أن هذه الأوضاع الداخلية المزرية جعلت الطلبة يعيشون جحيما حقيقيا في الكثير من الإقامات الجامعية التي تحولت إلى غرف تبريد كبيرة زادت من ظروفها السيئة الوجبات الباردة المقدمة للطلبة. ويأتي هذا في خضم الظروف الصعبة التي تعيشها الجزائر جراء حكم النظام العسكري، و الذي فشل في توفير أبسط المواد الغذائية الأساسية لمواطنيه بينها البطاطس والحليب، في الوقت الذي يزعم فيه عبد المجيد تبون كون بلاده "قوة ضاربة" اقليميا.