استقبل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، صباح أمس، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، السفير الصيني الجديد لي لي، حيث أكد الطرفان على العلاقات التاريخية والنوعية التي تربط الحزب الشيوعي الصيني وحزب التقدم والاشتراكية، وعلى روابط الصداقة التقليدية والتاريخية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية. السفير الصيني الجديد الذي حل بالمغرب في فاتح غشت الجاري واختار أن يجتمع بحزب التقدم والاشتراكية، في أول لقاء له بالأحزاب السياسية المغربية، أكد خلال هذا اللقاء على العلاقات المتينة بين الحزبين، والتي تمتد على مدى سنوات. وعبر عن الإرادة في تطوير هذه العلاقات، مقدما للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في هذا الإطار، رسالة شفوية من قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ودعوة بزيارة الصين. كما شدد على ضرورة تعميق وتطوير العلاقات ذات الجذور التاريخية بين المغرب والصين، وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بينهما، بل وتقاسم التجارب في الميدان الاقتصادي، بنقل التجارب الرائدة التي تمتلكها جمهورية الصين الشعبية في مجال السكن المخصص للفئات الفقيرة والهشة، وتشييد المدن الخضراء، أي تلك التي تأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة، داعيا إلى فتح المجال أمام المقاولات الصينية، ومعبرا على استعداده للعمل على هذا المستوى، خدمة للتنمية في البلدين ولرفاه الشعبين. ومن جانبه أكد نبيل بنعبد الله على تقديره عاليا لمستوى العلاقات الثنائية الموجودة بين الحزبين منذ زمن بعيد، وللعناية الخاصة التي يوليها الحزب الشيوعي الصيني للعلاقة مع حزب التقدم والاشتراكية، إذ يحظى بمكانة مميزة مقارنة مع باقي الأحزاب سواء وطنيا أو عربيا، كما يقول الأمين العام. كما شدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذا الاستقبال الذي حضره خالد الناصري، عضو الديوان السياسي للحزب، على المكانة الخاصة والمرموقة التي يحظى بها الحزب الشيوعي الصيني بالنسبة لحزبه، مبرزا أن "هذه المكانة ليست ناتجة فقط على قدم العلاقات فيما بين حزبينا، بل هي ناتجة عن تقاسم الحزبين لنفس المقاربات السياسية الواقعية التي يعتمدانها حيال القضايا المطروحة". وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، في تصريح لجريدة بيان اليوم، "أن زيارة السفير الصيني لحزب التقدم والاشتراكية تعد أول زيارة يقوم بها الدبلوماسي الصيني لحزب مغربي، عقب تسلم مهامه على رأس سفارة بلاده بالمغرب، وهي زيارة تأتي بالنظر للعلاقات المتينة التي تجمع بين الحزب الشيوعي الصيني وحزب التقدم والاشتراكية، بل وكل الأحزاب المغربية"، مشيرا أن اللقاء قارب سبل تطوير هذه العلاقات الثنائية الموجودة بين الحزبين، وكذا الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين والدفع بها قدما على جميع المستويات، خاصة في المجال الاقتصادي من خلال تقاسم التجارب والممارسات الجيدة.
