انتقلت إلى الإمارات مكرها لتحسين وضعيتي الاجتماعية يغادر اللاعب محسن متولي الرجاء بترخيص من رئيسه الحاج حنات ليلتحق بالنادي الإماراتي في بحر الأسبوع الاحترافي في تجربة جديدة. ويعيش «متولي» الاغتراب بعيدا عن مدار الرجاء حيث قضى أربع سنوات ظهر فيها متألقا بأدواته التقنية، وكانت العين عليه كفتى مدللا قريبا من الجمهور الذي يرصد حياته اليومية. وهكذا تحدث لنا محسن متولي وهو يتأهب للسفر: «... اليوم اخترت الهجرة وتغيير الأجواء ودخول الإحتراف، جاء هذا الاختيار بعد أربع سنوات في فريقي الرجاء فزت فيها ضمنه بلقب البطولة الوطنية. كنت أتمنى الاحتراف في أوروبا لكن (جاب الله الخليج) تلقت عرضا من فريق إماراتي رصد خطواتي ومساري منذ مدة، وهذه فرصة على أن لا أضيعها خاصة وأنني أتحمل الآن مسؤولية عائلتي التي تعززت بطفلة. وأرى أن العرض الإحترافي حضر مع ميلاد بنتي، وهذا فضل الله، وأقول أنني سأنتقل لمدة سنة واحدة فقط في إطار الإعارة ثم أعود الى فريق الرجاء، أما بالنسبة للفريق الإماراتي فقد رحب بي على غرار كبار اللاعبين وناقشت مع مسيريه مضمون التعاقد وشروطه، وأشكر رئيس فريق الرجاء الحاج عبد السلام حنات لكونه لم يمانع في الترخيص إلي بالانتقال، وساعدني وآزرني ولن أنسى دعمه لي في هذا الظرف رغم الضغوط الكبيرة من الجمهور الراغب في بقائي، وأقول أن الحاج حنات رئيس كبير. انطلقت مع فريق الرجاء منذ سنة 2007، وقضيت بالفريق خمس سنوات، تلقيت خلالها عروضا مهمة، وكنت أتريت رغبة مني في تحقيق إنجازات هامة، وكان لي ذلك، حيث فزت مع فريقي بلقبين، والآن أطلب من الجمهور أن يسمح لي بالانتقال بهدف تحسين وضعيتي الإجتماعي، وبهذه المناسبة أشكر رئيس الرجاء الذي تحمل الكثير من أجل مساعدتي على الالتحاق بالاحتراف. أغادر الرجاء وأنا سعيد بالفوز بلقب البطولة الوطنية وهو اللقب العاشر الذي منحنا النجمة، هذا بالاضافة الى تأهلنا الى دوري المجموعات في عصبة الأبطال الافريقية، وأنتقل وأنا فرح والتحق بالاحتراف برضى مسؤولي الرجاء وجمهوره الذي يحبني وساعدني كثيرا. كنت أتلقى عروضا وأفضل البقاء خدمة لفريق الرجاء، هذا الفريق الذي لولاه لما كان «متولي»، والحمد لله الرجاء فريق كبير أكن له كل الإحترام والتقدير، وجماهيره في ربوع الوطن وخارجه. والاحتراف اليوم فرصة لأعيش تجربة جديدة في مساري، سيساعدني على تطوير مؤهلاتي وأعود بعد سنة لأخدم فريقي «الأم» الرجاء. نجوميتي هبة من الله، وكسبتها في فريق الرجاء، وحاليا أستقر مع زوجتي وأحمد الله أنها تفهم بعقليتها المنفتحة ولو لم تكن كذلك لافترقنا إثر (المصائب التي ألمت بي»! زوجتي غيرت عقليتي، وأفكر فيها وفي بنتي ومستقبل عائلتي، والحمد لله فريق الرجاء أعطاني الكثير ولازال، والخير في الآتي؛ والعقد الذي وقعته للفريق الإماراتي مدته سنة فقط في إطار الإعارة، سأعود بعده الى فريق الرجاء إن شاء الله. أما بالنسبة للجمهور، فإنه يقبل ويرفض انتقالي، وإليه أقول أن الانتقال مكتوب علي وسأعيش التجربة واسمحو لي لكوني أغادر في ظرف صعب يجتازه الفريق، والجمهور يدرك جيدا أنني أحب الرجاء وفريقنا كبير ومستمر واللاعبون يتبدلون ولا يقف على لاعب واحد.