الأمير الحسين: من هو ولي العهد الذي يحتفل الأردن بزفافه؟    ليونيل ميسي يغادر باريس سان جيرمان    مرتيل…الأمن يفك لغز ج..ريمة ق..تل تعود إلى سنة 2012 + صور    مجلس الجالية المغربية بالخارج يشارك في الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب تحت شعار "تمغربيت جسر للتواصل"    عامل سيدي إفني يترأس حفل توديع حجاج بيت الله الحرام    التوسيع التدريجي لتدريس الأمازيغية انطلاقا من الدخول المدرسي القادم    بايتاس ينتقد وصف مسؤول أوروبي مدينتي سبتة ومليلة ب"الأوروبيتين"    منظمة غير حكومية إسبانية تدين "القمع المسلح" ضد المحتجزين في مخيمات تندوف    حيازة وترويج معدات موجهة للغش في الامتحانات يورط 3 أشخاص بكل من العيون وكرسيف    الحكومة تعين عددا من الأطر في مناصب عليا    زخات مطرية رعدية قوية بعدد من المناطق.. نشرة إنذارية من المستوى البرتقالي    اتصالات المغرب تشارك في جيتكس إفريقيا    شذرية في حق ابن سينا    الرباط.. انطلاقُ فعاليات الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب    "جيتكس إفريقيا المغرب".. إطلاق منصة "مقاولة رقمية"    سورة الفاتحة السريانية.. حماقة إلحادية/تنصيرية جديدة    كم تبلغ ثروة أردوغان؟ الجريدة الرسمية التركية تنشر التفاصيل    مكتب الصرف: تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تتجاوز 35,42 مليار درهم    تتويج فيلم"كوكو لبنات" لصفاء بركة ومسلسل"كاينة ظروف" لإدريس الروخ    الوداد يبحث عن نتيجة إيجابية قبل موقعة الإياب    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم يتعلق بإحداث منطقة التصدير الحرة لوجدة    المخابرات الجزائرية وخبرها المزعوم حول المغرب يحولها واعلامها الغبي الى اضحوكة    في مقال لائتلاف من المفكرين : الجزائر تنغلق مثل «مصيدة رهيبة» حول المعارضين السياسيين    فيلم "أزرق القفطان" يوزع في المغرب    تذاكر إياب الأهلي والوداد تحظى بالإقبال    في أول خرجة إعلامية له عبد الصمد ناصر : مغادرتي "الجزيرة" جاءت نتيجة قرار شخص واحد    المغاربة ينفقون 10 ملايين دولار على طلبات تأشيرات شينغن في 2022    تأجيل محاكمة البرلماني محمد الحمامي في مواجهة الصحفي الوهابي    بايتاس: أسعار المواد الأساسية تعرف انخفاضا في السوق الدولية وسينعكس ذلك على الأثمان بالمغرب    القبض على منتحل صفة مسؤول بالقصر كان يطلب خدمات من مسؤولين في الدولة    فتح باب الترشيح لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الثامنة عشرة    وزارة الداخلية توجّه صفعة لعمدة مدينة الدار البيضاء    الحكومة تعلن خلق وتهيئ 34 سوقا مؤقتا للعيد في مختلف جهات المملكة    طنجة.. إدارة مستشفى محمد السادس تلغي تفويت خدمات التخدير والإنعاش للقطاع الخاص    نقابة الصحافة تتهم الجزائر بالوقوف وراء طرد المذيع المغربي عبد الصمد ناصر من قناة "الجزيرة" الجزيرة    الفيفا والكاف يشيدان بالحارس ياسين بونو    البطل بونو يكشف وصفته لصد الضربات الترجيحية    النواب الأمريكي يمرر مشروع قانون سقف الدين    سيكَار كماه رئيس الوزراء البريطاني الأشهر تشرشل فالرباط قريب يتباع فالمزاد العلني    اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.. هذا ما كشفته المفوضية الأوروبية    دوري أبطال إفريقيا: نفاذ تذاكر النهائي بين الوداد البيضاوي والأهلي المصري    إعلامي مشهور يهاجم قرار وزارة الأوقاف المصرية ب"الصلاة على النبي" يوم الجمعة    الدراج المغربي عياد المفتحي يصل إلى القاهرة المحطة السادسة عشر من رحلة عبر ثلاث قارات    نشرة إنذارية..زخات مطرية رعدية قوية مرتقبة بعدد من مناطق المملكة    مجلس النواب الأرجنتيني يحتفي بمدينة شفشاون من خلال معرض للصور الفوتوغرافية    بطاريات السيارات الكهربائية.. مجموعة صينية أوروبية تستعد لبناء أول مصنع ضخم في إفريقيا بالمغرب    اليماني: إفراج الحكومة على مراسيم مجلس المنافسة.. يضعنا أمام تمرين كبير لقياس مصداقية هذه المؤسسة الدستورية    الاتحاد المغربي للشغل يعلن فشل الحوار الاجتماعي ويحمل المسؤولية للحكومة    الصين تريد تعزيز تنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي    د.محمد صديق: مجرد بوح    غاينافس ترامب.. مايك بنس بدا حملتو لانتخابات الرئاسة    بونو حيح فالفينال بين إشبيلة وروما وربح الفريق الإسباني لقب جديد فاليوروبا ليك    6 أسباب تدفعك لتناول عصير الكمثرى    سيدة من جنسية فرنسية تشهر إسلامهابمقر المجلس العلمي بالناظور.    أبرزها الشمر والزنجبيل.. 9 أطعمة تمنع الانتفاخ وتعزز صحة الجهاز الهضمي    وزراة الصحة تدخل على خط انتشار فيروس "شلل الأطفال"    المغرب يتبنى استراتيجية شاملة للتخلص من مشكلة الكلاب الضالة والحد من قت لها    عالم صيني: لا يجب استبعاد تسرب فيروس كورونا من معمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقرير السنوي حول "واقع حرية الصحافة والصحافيين في المغرب" يسجل استمرار الانتهاكات وتردي الأوضاع الاجتماعية والمهنية
نشر في بيان اليوم يوم 29 - 06 - 2022

سجل التقرير السنوي الجديد حول "واقع حرية الصحافة والصحافيين في المغرب" استمرار انتهاكات حرية الصحافة في بلادنا من طرف جهات متعددة، وتواصل تردي الأوضاع الاجتماعية والمهنية للصحافيات والصحافيين المغاربة بسبب العديد من العوامل الهيكلية.
التقرير الذي أصدرته النقابة الوطنية للصحافة المغربية وفاء لتقليد سنوي دأبت عليه، يغطي الفترة الممتدة من شهر مارس 2021 إلى شهر مارس من سنة 2022. ويتكون من أقسام كبرى تتوزع على محاور الحريات الصحافية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تقارير موضوعاتية، إضافة إلى ملحق.
وعلى غرار السنوات السابقة، استعرض التقرير الجديد مجمل الانتهاكات والخروقات التي طالت حرية الصحافة والصحافيين خلال الفترة موضوع الرصد، سواء فيما يتعلق بالتضييقات ذات الطبيعة القانونية "المحاكمات، المتابعات، منع الأنشطة…"، أو تلك المرتبطة بكافة أنواع الاعتداءات الجسدية، أو العنف في مستوييه الرمزي واللفظي.
وسجل التقرير استمرار الاعتداءات على الصحافيات والصحافيين أثناء أو بسبب مزاولتهم لعملهم، أحيانا من طرف أشخاص نافذين لا يتقبلون اقتراب الصحافة مما يمكن أن يكشف خروقات يقترفونها، وخصوصا فيما يتعلق بالملك العمومي، وأحيانا أخرى من طرف القوات العمومية المكلفة بإنفاذ القانون، وخصوصا أثناء تغطية الصحافيات والصحافيين لتظاهرات ووقفات وتجمعات ذات طابع احتجاجي، من مثل احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، أو احتجاجات الرافضين لإلزامية حمل جواز التلقيح لولوج الفضاءات العمومية. وكان ضحايا تلك الاعتداءات من المصورين المهنيين بالدرجة الأولى، غير أنه يصعب، كما يقول التقرير، اعتبارها ذات طابع ممنهج.
وفي الشق المتعلق بالمحاكمات، تم رصد تراجع نسبة القضايا المرفوعة ضد الصحافيات والصحافيين بسبب مزاولتهم لعملهم، والتي تحركها النيابة العامة تلقائيا، مقارنة بالدعاوى المرفوعة من طرف أشخاص ذاتيين يعتبرون أنفيهم متضررين مما نشر بخصوصهم. وتطرق التقرير في هذا الصدد إلى محاكمة الزميلين عمر الراضي وسليمان الريسوني اللتين حظيتا بمتابعة كبيرة وطنيا ودوليا، وقامت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراقبة سير المحاكمتين، خاصة أن المتابعين صحافيان مهنيان، ومن جهة أخرى فبعض أطراف الدعوى العمومية بدورها تنتمي للمهنة، فضلا عن الطابع الخاص للقضيتين اللتين عرفتا نوعا من التماس بين الجانب السياسي والحقوقي والجنائي، ورافقهما بالتالي الكثير من الجدل وعدد من الخروقات.
وتطرق التقرير أيضا إلى ما عرفته هذه السنة من تبرئة لرئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الزميل عبد الله البقالي، ابتدائيا واستئنافيا، في القضية المرفوعة ضده من طرف المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء.
وتم في التقرير أيضا رصد بعض المتابعات في إطار القانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، مما يفرض استمرار النضال من أجل وقف ترحيل القضايا المرتبطة بالنشر والصحافة نحو وجهة القانون الجنائي عوض قانون الصحافة والنشر، والذي بالرغم من بعض الملاحظات حوله إلا أنه على الأقل يضمن انعدام تقييد الحرية بعقوبات حبسية.
ورصد التقرير كذلك استمرار عدد من التهديدات والمضايقات للصحافيين أثناء أو بسبب مزاولة المهنة، من قبيل تلقي عدد منهم لمكالمات مجهولة واقتحام بعض مقرات العمل، واعتقال زميلة من طرف الحرس المدني الاسباني خلال تغطيتها لحادث اقتحام معبر سبتة، ومنع ندوة النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي كانت تعتزم تنظيمها بفندق بالبيضاء، فضلا عن تقييد الصحافيين خلال الولاية البرلمانية الحالية ومنع تغطيتهم لأشغال اللجان في مجلس النواب، بتأويل متعسف للقانون.
وفي جانب الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تم تسجيل خروقات عديدة، مع نوع من "التراجع النسبي" في انتهاك الحقوق المدنية في المجال الصحافي، مقارنة بتصاعدها في الشق المرتبط بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وذكر التقرير في هذا الصدد واقعة إغلاق جريدة "أخبار اليوم" من طرف مالكيها، بشكل فجائي، دون منح العاملات والعاملين، والصحافيات والصحافيين الحقوق التي يكفلها لهم القانون. فيما عاشت مؤسسات أخرى، كما يفيد التقرير، واقعا من التضييقات والاستفزازات بغرض التسريح دون أداء الحقوق، وأعطى مثالا لذلك بما حدث في يومية" المساء" وموقع " فبراير.كوم".
وفي الشق الاجتماعي، استمرت المشاكل المرتبطة بأداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بحيث تم رصد امتناع بعض المقاولات عن أداء المستحقات المفروضة عليها قانونيا، أو عدم تصريح أخرى بأجرائها. كما تم التطرق لمشكل الصحافيات والصحافيين الأحرار/ الفريلانس الذين لا يتوفرون على أي شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، غير أن التقرير نوه أيضا بمشروع القانون الذي أدمجهم في فئة المهن الحرة، والذي ينتظر أن تتم المصادقة عليه قريبا.
كما أفرد التقرير مساحة للحديث عن الاتفاقية الجماعية في قطاع الصحافة الحرة، والأنظمة الأساسية للعاملات والعاملين في المؤسسات الصحافية العمومية، مبينا دواعي ضرورة تحيينها بما يحفظ حقوق الصحافيات والصحافيين، خصوصا الاتفاقية الجماعية التي لا تحترم بنودها في أغلب المقاولات، كما لم يتم تحيينها منذ 17 سنة رغم أن القانون يقول بتحيينها كل 5 سنوات.
وفي جانب أخلاقيات المهنة، وضمن التقارير الموضوعاتية، اعتمد التقرير على حادثتي اقتحام معبر سبتة في ماي 2021، والوفاة المأساوية للطفل ريان في 2022، لبيان مجموعة من الانزياحات عن ميثاق أخلاقيات المهنة، مما يتطلب تكوينا مستمرا للصحافيات والصحافيات المكلفين بالتغطيات الصحافية، وكذلك الصرامة في التعامل مع كل انتهاك لميثاق أخلاقيات المهنة.
وفي متابعة عمل المجلس الوطني للصحافة، قدم التقرير جردا للعقوبات التي أصدرها المجلس، وملخصا للتقرير الذي أصدره حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أثناء جائحة كورونا. وتضمن التقرير أيضا ملخصا تركيبيا لدراسة قامت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالاستعانة بخبراء قانونيين واقتصاديين ومهنيين حول سيرورة تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية. وانتهى شق التقارير الموضوعاتية بالحديث عن قانون الحق في المعلومة والثغرات التي يتضمنها.
أما الملحق الاستثنائي، الذي تم الاشتغال عليه بعد الانتهاء من التقرير السنوي، فقد تم تخصيصه للرد على المعطيات الواردة في التقرير السنوي بمنظمة "مراسلون بلا حدود"، والذي لاحظت النقابة أنه سقط في التحيز وابتعد عن الموضوعية فيما يتعلق بالمعطيات حول حرية الصحافة في المغرب.
يذكر أن خلاصات التقرير السنوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية تتأسس على رصد موضوعي للمعطيات والأحداث المستقاة من المتابعة والرصد اليومي الذي تقوم به أجهزة النقابة من مكتب تنفيذي وفروع وتنسيقيات ومكاتب نقابية، وما ينشر في وسائل الإعلام الوطنية والدولية بعد إخضاع ذلك إلى البحث والتحقيق، بما يعكس قوة الرصد والتتبع والاقتراح والترافع لدى النقابة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.