فنانون من سوس يلبون الواجب الوطني والإنساني

في إطار جهود المجتمع المدني السوسي لمساعدة ضحايا الزلزال، حطت قافلة تضامنية الرحال بدوار أكاديران ن وفرا، على تراب الجماعة القروية أوناين قيادة تافينكولت بدائرة أولاد برحيل إقليم تارودانت، القافلة التي نظمتها جمعية محترف أيوز للثقافة والفن، وجمعية أنميد للثقافة والتنمية والرياضة، انطلقت من مدينة إنزكان في مشاهد تعكس روح التضامن والإنسانية التي يتحلى بها الشعب المغربي قاطبة.
المخرج السينمائي المغربي عزيز وسايح، والفنان الحسين برداوز، والفنان عبد اللطيف عاطيف، والفنان الطيب بلوش، والفنانة خديجة أمزيان، والفنان أحمد بيزكارن، والرايس الحاج ايدر، وفنانون آخرون، بالإضافة للفاعلين الجمعويين السيدين عبد الكريم بواكون، ورشيد البونت.. هؤلاء كلهم تجندوا ماديا ومعنويا لإنجاح هذه الحملة التضامنية من خلال جمع التبرعات والمساعدات وإيصالها إلى الدواوير المنكوبة والمتضررين من الزلزال الذي خلف فاجعة وأدخل البلاد في حالة من الحداد.
وعلى مدى ثلاثة أيام قام الفنانون بزيارة العائلات المتضررة، ووقفوا على عملية نصب الخيام لفائدة ساكنة الدواوير التي تضررت مساكنها بشكل كبير جراء الزلزال وكذا توزيع المساعدات عليهم. كما قاموا بزيارة خيمة عائلة تأمل في الترحيب بحياة جديدة لجنين، أطلقت عليه أخته الصغيرة اسم ياسين.
وتضم القافلة التضامنية للفنانين 4 بيكوبات محملة بمختلف المواد الاستهلاكية الأساسية بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة، وقنينات الغاز والملابس، والأحذية، وعشرات الخيام.
وعن هذه المبادر الإنسانية التي من شأنها أن تخفف من آثار الزلزال المدمر على ساكنة دوار اكاديران ن اوفرا، قال المخرج عبد العزيز أوسايح إن تنظيم جمعية محترف أيوز للثقافة والفن، وجمعية أنميد للثقافة والتنمية والرياضة لهذه القافلة التضامنية نحو المناطق المتضررة بسبب الزلزال، يدخل في إطار تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني، نتيجة الفاجعة المؤلمة التي عاشتها بلادنا ليلة الجمعة الماضي، وخلفت وراءها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وكذا الانخراط في المجهود الوطني لدعم ضحايا زلزال الحوز وتكريس الحس الوطني والتضامني وفق الاستراتيجية التي سطرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم أعضاء الجمعيات والفنانين المشاركين في القافلة بالتعازي الحارة لعائلات الشهداء متمنين الشفاء العاجل للمصابين والمرضى.