ثلاث منتخبات عربية تبحث عن بطاقات العبور لأولمبياد لندن 2012

كارسيلا يقود المنتخب الأولمبي اليوم أمام نيجيريا
تتصارع ثلاث منتخبات أولمبية وهي المغرب والجزائر ومصر من أجل خطف بطاقات التأهل إلى أولمبياد لندن 2012، وذلك خلال بطولة إفريقيا لأقل من 23 سنة، والتي ستنطلق يومه السبت بإجراء مباريات المجموعة الأولى التي تضم كلا من المغرب والجزائر والسنغال ونيجيريا بملعب طنجة، فيما ستنطلق مباريات المجموعة الثانية التي تضم منتخبات الكوت ديفوار ومصر والغابون وجنوب إفريقيا يوم غد الأحد بملعب مراكش الجديد.
وسيفتتح المنتخب الأولمبي المغربي منافسات البطولة يومه السبت عندما يواجه نظيره النيجيري بملعب طنجة الذي سيحتضن جميع مباريات المجموعة الأولى، وسيعمل «أشبال الأطلس» على استغلال عاملي الأرض والجمهور لمصلحته من أجل تحقيق الانتصار في مباراته الأولى، وبالتالي توجيه إنذار شديد اللهجة لباقي فرق المجموعة عن رغبته في قطع أشواط متقدمة في البطولة للتأهل إلى الأولمبياد رغم المنافسة الشرسة من باقي المنتخبات.
ويتطلع المنتخب الأولمبي إلى المنافسة بقوة على واحدة من البطاقات الثلاثة المؤهلة مباشرة إلى أولمبياد لندن 2012، وبالتالي تسجيل حضورهم للمرة السادسة في منافسات كرة القدم بالألعاب الأولمبية، مع العلم أن ظهور الأول يعود إلى أولمبياد ميونيخ 1972 التي عرفت بلوغ الأولمبي المغربي للدور الثاني، فيما يعود آخر ظهور للمنتخب الأولمبي إلى دورة أثينا 2004.
وسيدخل المنتخب الأولمبي مباراته أمام نيجريا بحضور كافة اللاعبين، خاصة بعد انضمام كل من حارس مرمى كويفيلي الفرنسي ياسين الخروبي ومهاجم رين الفرنسي ياسين قاسيمي إلى المجموعة الأربعاء الماضي، في حين سيتأخر التحاق لاعب أمنفيل الفرنسي سعيد إدازا بالمنتخب إلى يوم غد الأحد، ما يعني أنه لن يشارك في لقاء اليوم بسبب ارتباطه بإحدى مباريات الدوري الفرنسي هواة مع فريقه أمس الجمعة.
ووجه فيربيك الدعوة إلى 14 محترفا بعد جهود مضنية من المدرب الهولندي وطاقمه التقني لإقناع بعض الأندية الأوروبية بالتخلي عن لاعبيها للمشاركة في التصفيات الإقصائية، حيث يشارك كل من عبد العزيز برادة التي سمحت له إدارة خيطافي الإسباني باللعب مع الأولمبيين، خاصة بعدما تأكد غيابه عن اللقاء القادم أمام برشلونة عقب تلقيه بطاقة حمراء ضد أتليتكو مدريد.
من جهة، فإن عميد المنتخب إدريس فتوحي والمدافع زهير فضال وسفيان البيضاوي ويونس مختار وعماد نجاح من أبرز الأسماء الحاضرة إلى جانب عبد العزيز برادة وياسين قاسيمي، بينما سيكون زكرياء لبيض أبرز الغائبين عن تشكيلة فيربيك بعدما لم تسمح له إدارة إيندهوفن بالمغادرة، في حين سيعتمد فيربيك على سبعة لاعبين محليين هم علي بامعمر والمهدي بلعروسي وعبد اللطيف نوصير ولطفي أوبيلا وياسين الحواصلي ومحمد أبرون ومروان سعدان.
ولعل الاسم اللافت في قائمة بيم فيربيك، هو تواجد متوسط ميدان أنجي الروسي المهدي كارسيلا بصفوف المنتخب الأولمبي، حيث تمت المناداة عليه بعدما كان من بين الأسماء الموضوعة في مفكرة المدرب الهولندي فيربيك، حيث من المتوقع أن يقحم المدرب الهولندي اللاعب ذي 22 ربيعا في الأجنحة من أجل تقديم إضافة ل «أشبال الأطلس»، خاصة وأن لاعب أنجي الروسي بدأ يستعيد مستواه المعهود خلال مبارياته الأخيرة مع الفريق الوطني الأول بدورة «إل-جي» الودية.
في المقابل، لن يكون منتخب نيجريا باللقمة السهلة لأشبال فيربيك خاصة وأنه قدم للمغرب من أجل الدفاع عن حظوظه في بلوغ الأولمبياد، إذ يعرف بأنه من أقوى المنتخبات الإفريقية التي تواظب على الحضور بالألعاب الأولمبية وكان آخرها بأولمبياد بكين 2008، وحينها خسر «النسور الخضر» اللقب لمصلحة التانغو الأرجنتيني بهدف نظيف، علما أن المنتخب نجح في إحراز ذهبية مسابقة كرة القدم في دورة أثينا 1996.
وكبقية المنتخبات المشاركة، سيفتقد منتخب نيجيريا لمجموعة من أبرز لاعبيه الذين طلبهم للمشاركة معه في الدور الإقصائي الأولمبي، حيث لم تسمح بعض الأندية الأوروبية للمحترفين النيجيريين بالمشاركة في البطولة كعميد المنتخب لقمان هارونا والجناح أحمد موسى ومجموعة من اللاعبين المحترفين، بالرغم من المجهودات التي بذلها مدرب المنتخب أوستن إيجوافون.
وبخصوص باقي لقاءات المنتخب الأولمبي، فإن رفاق إدريس فتوحي سيخوضون ثاني مباراة لهم ضد الجزائر في ال 29 من الشهر الجاري، قبل إجراء المباراة الأخيرة أمام المنتخب السنغالي في ال 2 دجنبر القادم.