للنهوض بالاستثمارات وخلق مناصب الشغل

اتفاقية شراكة لدعم التقارب الاقتصادي بين منطقتي شمال المملكة وإيل دو فرانس
وقعت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم شمال المملكة ووكالة التنمية الجهوية باريس إيل دو فرانس، أول أمس الاثنين، على اتفاقية شراكة من أجل دعم التقارب الاقتصادي لمنطقتي شمال المغرب وإيل دو فرانس.
ويتمحور مشروع هذا التعاون حول محورين، يتمثل أولهما في تمكين مناطق الشمال من خلال لقاءات مؤسساتية وتكوينية من الاستفادة من تجربة منطقة إيل دو فرانس في مجال التخطيط والتدبير الاقتصادي المحلي، والثاني في إدراج الفاعلين الاقتصاديين من كلا الجانبين في دينامية للتنافسية المشتركة. كما يهدف إلى تفعيل تكاملية مؤهلات المنطقتين من أجل تعزيز النمو الاقتصادي والنهوض بالاستثمارات وخلق مناصب الشغل.
وقال المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال فؤاد بريني، في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع على الاتفاقية، إن هذه الأخيرة تروم، من ضمن أمور أخرى، خلق مجموعة من الأدوات التي من شأنها مواكبة النمو الاقتصادي الذي تشهده الأقاليم الشمالية وتحسين عرض المنطقة الذي سيؤهلها لجذب المزيد من المستثمرين الأجانب.
وفي هذا الإطار، سيتم إنشاء خلية لليقظة الترابية ووضع معطيات إحصائية ودراسات ترابية رهن إشارة المقاولات بهدف ضمان رؤية أوضح، وبالتالي حضور أفضل بالسوق الأورو- متوسطية والعالمية.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس إدارة وكالة التنمية الجهوية باريس إيل دو فرانس أن مؤسسته، التي أنشئت منذ حوالي عشر سنوات، راكمت تجربة وخبرة بالغة الأهمية سيتم وضعهما رهن إشارة وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، مشيرا إلى أن الاتفاقية الموقعة، ستمكن الجانبين من تبادل تجاربهما وتسهيل تنقل كفاءاتهما، ولاسيما المتعاونين والأطر.
يشار إلى أن منطقة إيل دو فرانس، وهي المنطقة الأكثر غنى ودينامية بفرنسا، تعتبر واحدة من المحركات الاقتصادية الرئيسية بالعالم. وترتكز على العديد من العوامل التنافسية، من بينها وجود بنية تحتية اقتصادية عالمية وتنوع قوي للكفاءات عبر فروع وأقطاب للتنافسية تتمحور حول التكنولوجيا والابتكار إلى جانب توفرها على يد عاملة مؤهلة.
وتتموقع منطقة إيل دو فرانس باعتبارها رائدة أوروبية وعالمية في تسعة مجالات حيوية وهي الطيران وصناعة السيارات ومستحضرات التجميل والأنشطة البيئية والوسائط المتعددة واللوجستيك والصحة والخدمات المالية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
ومن ناحية أخرى، تتمحور أنشطة الوكالة الجهوية للتنمية باريس إيل دو فرانس حول ثلاثة أهداف وهي المساهمة في إنشاء والحفاظ على مناصب الشغل بمنطقة إيل دو فرانس والمشاركة في تطوير الجاذبية الاقتصادية بها ومواكبة المناطق التي تأثرت بالتغيرات الاقتصادية.