عقد الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الأربعاء 6 مارس 2013، تناول في بداية أشغاله موضوع الانتخابات التشريعية الجزئية ليوم 28 فبراير الأخير، حيث سجل باعتزاز النتائج الإيجابية، على العموم، التي حققها مرشحو الحزب سواء في دائرة اليوسفية، التي تمكن فيها مرشح الحزب من الفوز بالمقعد المتبارى حوله، أو في دوائر دمنات وسطات وسيدي قاسم، التي حصل فيها الحزب على آلاف الأصوات بكل دائرة من هذه الدوائر، وذلك على الرغم من نسبة المشاركة الضعيفة التي عرفها هذا الاستحقاق التشريعي الجزئي. وبهذه المناسبة، يتوجه الديوان السياسي بتحياته الصادقة لساكنة إقليماليوسفية التي أبت إلا أن تجدد الثقة في مرشح حزب التقدم والاشتراكية، الذي تمكن من الفوز بالمقعد المخصص لهذه الدائرة بفارق مهم من الأصوات عن باقي المنافسين، حيث استرجع الحزب الأصوات المحصل عليها في اقتراع 25 نونبر 2012، بل وأضاف إليها مئات الأصوات الأخرى التي نعتز بها. كما نوه الديوان السياسي بالمجهودات النضالية المبذولة من قبل تنظيمات الحزب وأطره ومناضليه في كل من اليوسفية ودمنات وسطات، داعيا إياهم إلى المزيد من الالتحام بجماهير شعبنا قصد تأطيرها وتنظيمها دفاعا عن مطالبها وقضاياها العادلة. وإذ يسجل الديوان السياسي ما حققه الحزب من نتائج خلال هذا الاستحقاق، والحضور النضالي المميز في الدوائر التشريعية المعنية، فإنه يعتبر أن هذه التجربة تطرح بإلحاح ضرورة مواصلة المجهودات الكفيلة بتأهيل وتقوية الهياكل والتنظيمات الحزبية و تطوير أشكال التواصل مع الجماهير والمجتمع، على أساس برامج نضالية فعالة قائمة على الالتزام والصدق وعمل القرب. وبخصوص مجريات هذه الانتخابات بدائرة سيدي قاسم، وحيث أن حزبنا لم يتمكن من تعبئة كل الطاقات والإمكانيات النضالية التي يتوفر عليها بهذا الإقليم، فقد قرر الديوان السياسي تشكيل لجنة استماع برئاسة الأمين العام للحزب ستتولى تجميع كل المعطيات المرتبطة بأداء تنظيمات الحزب وكيفية تعاطيها وتعاملها مع هذا الاستحقاق التشريعي الجزئي، وذلك قصد اتخاذ ما يتطلبه الأمر من قرارات وتدابير سيتم التعريف بها في حينه. وفي ذات الصدد يعلن الديوان السياسي تبرأه من البلاغ المنسوب للفرع الإقليمي للحزب بسيدي قاسم، حيث ستتولى لجنة الاستماع أيضا تسليط الضوء على الملابسات التي أدت إلى نسبة البلاغ المذكور إلى التنظيم الحزبي بهذا الإقليم. وعلاقة بذكرى 8 مارس، جدد الديوان السياسي التأكيد على المواقف المبدئية الثابتة للحزب بخصوص قضايا النساء ومطالبهن العادلة والمشروعة في المساواة والكرامة والتقدم والمناصفة الفعلية، حيث يعرب عن تهانئه ومتمنياته الصادقة بهذه المناسبة، للمرأة المغربية وللحركة النسائية، ويجدد التزامه النضالي إلى جانبها بما يحقق التمكين الفعلي للمرأة المغربية على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية والثقافية. وسيظل حزبنا حريصا، من مختلف المواقع التي يتواجد بها، على الدفاع باستماتة على القضية النسائية باعتبارها قضية محورية في المشروع المجتمعي الذي يدافع عنه حزب التقدم والاشتراكية. وبهذا الصدد، سينظم الديوان السياسي يوم الخميس المقبل 14 مارس 2013 بالرباط، لقاء تواصليا مع وسائل الإعلام الوطنية سيخصص للتعريف بمواقف الحزب بخصوص هيئة المناصفة ومناهضة التمييز المنصوص عليها في الدستور. وعلى صعيد آخر، استمع الديوان السياسي إلى تقرير حول الاجتماع الأخير لهيئة قيادة الأغلبية، كما باشر التحضير لاجتماع الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب، حيث قرر تحديد تاريخ انعقادها وجدول أعمالها خلال اجتماعه المقبل.