مسيرات عبر العالم تنديدا بالعدوان الصهيوني و قتل الأطفال الفلسطينيين يخرج المغاربة في مسيرة وطنية شعبية، غدا الأحد، تعبيرا عن رفضهم للعدوان الصهيوني ضد غزة، وعن دعمهم لصمود الفلسطينيين، وعن استنكارهم للموقف العربي «المتواطئ» وعدم قدرة المنتظم الدولي التدخل لحماية المدنيين والأطفال في القطاع. ففي وقت صعدت فيه الآلة الصهيونية من عملياتها اتجاه الفلسطينيين، دعت التنظيمات الداعية للمسيرة الحكام العرب لتحمل مسؤولياتهم التاريخية في التصدي للإرهاب الصهيوني. ومرة أخرى يأبى الشعب المغربي إلا أن يخرج في مسيرة شعبية بالرباط، من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني بغزة وبكل التراب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا للتقتيل والاعتقال بل لحرب يقودها ضده الكيان الصهيوني مستعملا الأسلحة الفتاكة والغارات التي أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء بينهم أطفال، نساء وعجزة بل أدت إلى إبادة عائلات بأكملها. وكما يستعد المغاربة للخروج للشارع دعما للفلسطينيين، خرج مئات المتظاهرين في مدريد لإدانة العدوان الصهيوني، ودعوا إلى وقف إبادة الفلسطينيين. وكما خرج الشارع الإسباني، سار الموقف الرسمي على نفس المنوال، وأعربت الخارجية الإسبانية عن أسفها وقلقها إزاء العملية البرية في قطاع غزة. ولم تتأخر عواصم أوروبية أخرى في التعبير عن نفس الموقف، حيث وصفت النرويج العدوان الصهيوني بغير المقبول. الملايين من المتظاهرين في مختلف عواصم العالم خرجوا ويخرجون في القارات الخمس حاملين يافطات وصور لا تكتفي فقط بتعابير التنديد بل تقدم صورا تقشعر لها الأبدان لأطفال ورضع وشيوخ دهستهم آلة الحرب الإسرائيلية الهمجية. الآلة الصهيونية لم تعر مرة أخرى أدنى اهتمام لنداءات المجتمع الدولي ولا لصرخات المنظمات الإنسانية، مصعدة من هجومها البري، المدعوم بالبوارج الحربية وبكل قطاعات الجسد الحربي الصهيوني المتطور الذي خلف لحدود زوال أمس مقتل 260 فلسطينيا وجرح 2000 شخص . حصيلة ثقيلة زاد من صورتها القاتمة توالي سقوط الأطفال خاصة بعد تركيز العدو الصهيوني على المدارس والمستشفيات وتجمعات الصبية بدعوى أن عناصر حماس تتخذ الصغار ذرعا واقيا.